مسيرة طويلة تلك التي قطعها الفنان محيي الدين اللباد_ رحمه الله_ علي مدي سبعين عاما شكلت سنوات حياته التي أثري فيها عالمنا بفنه وفكره مستلهما قول بشارة خوري' إن عشقنا فعذرنا.. أن في وجهنا نظرا'. وهو البيت الذي وضعه شعارا علي موسوعته الرائعة:' نظر' التي تعد مرجعا مهما للفنون التشكيلية والرسوم الكاريكاتيرية وفنون الجرافيك المعاصرة في مصر والعالم. فبالإضافة لكونه من أبرز رواد الصحافة البصرية و فناني الكاريكاتير و مصممي الكتب حيث اشتهر باعتماده في تصميم أغلفة الكتب علي استخدام عناصر فنية من التراث الشعبي العربي كانت له مؤلفات أخري عديدة منها:30 سؤالا, لغة بدون كلمات, تي شيرت, حكاية الكتاب,100 رسم وأكثر, ملاحظات, كشكول الرسام الذي نال عنه جائزة دولية وترجم إلي عدة لغات. كما كرم اللباد في كثير من معارض كتب الأطفال عن كتبه المصورة التي عني فيها بإعادة الاعتبار إلي القيمة الجمالية لكتب الأطفال. وكان يري إن الحالة المثلي لإخراج كتاب مصور أن يكون الرسام نفسه هو كاتب النص, كي لا تكرر النصوص ما تقوله الرسوم, وحتي لا تتحول الرسوم إلي مجرد رسوم مصاحبة للنص, بل يجب أن تشكل النصوص والرسوم كيانا واحدا. رحل اللباد لكنه ترك فنه حيا علي أغلفة الكتب وفي قلوب الأطفال والكبار.