شهد اجتماع اللجنة المشتركة من لجنتي حقوق الانسان والدفاع بمجلس الشعب أمس مناقشات ساخنة خلال اعدادها التقرير النهائي حول زيارتها لمدينة نجع حمادي. وتوصياتها حول تداعيات الحادث ، ففي الوقت الذي هاجم فيه نائب نجع حمادي فتحي قنديل زيارة اللجنة لعدم اجتماعها بصفة منفردة مع الانبا كيرلس مشيرا إلي ان الانبا قد يكون تحرج من وجود نائبي نجع حمادي بين اعضاء اللجنة المشتركة خلال لقائها معه وهو الأمر الذي حال دون حديثه عن وجود ايد اخري خلف الحادث وهو ما اعتبره اعضاء اللجنة خلال اجتماعمهم امس تلميحا من قنديل ضد عبدالرحيم الغول. فيما كشفت النائبة ابتسام حبيب ان الانبا كيرلس اكد لها متانة العلاقات بين المسلمين والاقباط وكشف لها عن توجهه إلي أهالي فتاة فرشوط عقب وقوع حادث الاغتصاب خلال شهر نوفمبر الماضي حيث عرض عليهم انه اذا لم يأخذ القانون مجراه ضد المعتدي علي الفتاة والحكم بإعدامه فإنه سيحضر لهم الشاب المعتدي بنفسه لينتقموا منه كما يشاءون. وأضافت ان الانبا كيرلس اشار إلي احتمال وجود ايد خفية وراء ماحدث في نجع حمادي مثل ان يكون اهالي فتاة فرشوط قد حرضوا مرتكب الحادث بسبب احتمال معايرة اهالي القبائل الاخري لاسرة فتاة فرشوط بسب تهاونهم في حقهم. وقالت ابتسام حبيب ان الانبا كيرلس قد اخبرها بأنه كان يعرف الجاني في الحادث وكان يعطيه مبالغ شهرية ليتوقف عن تهديد وابتزاز الصيادلة الاقباط. وأكدت ان مدينة نجع حمادي يخيم عليها السواد بين المسلمين والاقباط علي السواء مشيرة إلي ان قلوب الجميع باكية بسبب الحادث, فيما وصف النائب فتحي البهنساوي علاقة المسلمين والمسيحيين بنجع حمادي بأنهم خليط واحد. ومن جانبه رد اللواء أمين راضي وكيل لجنة الدفاع علي هجوم فتحي قنديل بهجوم آخر مشيرا إلي انه كان من الأجدر بنائب نجع حمادي أن يثير طلبه بالاجتماع المنفرد مع الانبا كيرلس خلال وجود اللجنة هناك, وكشف راضي عن انه عرض علي الانبا كيرلس الاجتماع معه منفردا مع الانبا بيمن إلا انهما رفضا ذلك وقررا انهما سيتحدثان بكل صراحة ووضوح امام الجميع وحدد بصورة حاسمة طلباتهما والتي ضمنتها توصيات اللجنة. فيما حذر النائب بهاء أبوالحمد من انتشار شائعات حول توقيف للاخوة المسيحيين خلال تنقلهم بين محافظات الصعيد وشائعات اخري حول قتل لعدد من المسلمين بنجع حمادي مطالبا بعقد لقاء عام يحضره البابا شنودة وشيخ الأزهر ووزير الداخلية للرد علي هذه الشائعات. وقد اوصت اللجنة البرلمانية في تقريرها المبدئي بإنشاء هيئة عليا لإدارة الازمات والتصدي لمحاولات إثارة الفتنة بالاضافة للعمل علي تغيير ثقافة المجتمع وسرعة اصدار تشريع جديد بقانون يحدد آليات مفهوم المواطنة ويناهض التمييز بين المواطنين ويضع المواطنة حيز التنفيذ الفعلي, والوقوف الحازم امام سيل الفتاوي عبر الفضائيات وحث الاعلام علي التحلي بروح المسئولية عند التصدي للمحاولات المشبوهة لسكب الوقود فوق النار. وأكدت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة كل من فتحي البهنساوي واللواء أمين راضي انها عقدت اجتماعا مع محافظ قنا اللواء مجدي ايوب أكد خلاله علي ان الحادث فردي وجنائي ارتكبه مسجل خطر ليس له اي اتجاه ديني ولم يثبت وجود اي محرض للحادث أو تمويل خارجي له. وكشفت عن ان الانبا كيرلس اكد للجنة علي تقدير المسلمين والمسيحيين المتبادل لبعضهما مشيرا إلي ان الحادث جاء بسبب شائعات مغرضة روجتها عناصر ضالة لتأجيج المشاعر وتدمير الوحدة الوطنية. وأشارت اللجنة إلي ان مساعد وزير الداخلية للأمن العام في قنا اكد وجود دوافع للمتهم بسبب حادثة مركز فرشوط طبقا لاعترافه امام النيابة.