لقد كان لرسالة بريد الجمعة المنشورة تحت عنوان مهلا أيها الموت بتاريخ2010/8/13( ثالث يوم من شهر رمضان) فعل السحر في نفوس الناس, وتركت أثرا طيبا عظيما, حيث انهالت علينا التبرعات من كل أبناء مصر.. رجال أعمال وكبار السياسيين وأصحاب الشركات.. وكله كان خيرا ورزقا لهؤلاء الأطفال المساكين.. الذين ينتظرون حبة دواء تخفف ألما أو لمسة حانية من قلب يشعر بهم تعطيهم الأمل. فقد كتبت الرسالة بحس رفيع وأسلوب رشيق, كما وصفتها, وكانت بها دفعة إنسانية عالية جعلت أهل الخير يقدمون كل ما يستطيعون تقديمه, حتي إن أحد الرجال المسنين اتصل بنا يطلب إرسال أحد له لأخذ مبلغ10 آلاف جنيه منه لأنه لا يستطيع أن يأتي لنا بنفسه وغيره الكثير. أكرمكم الله.. تزايد أعداد المرضي المترددين علي المستشفي ليستفيد من المستلزمات الطبية والأجهزة, وأصبحنا في حاجة ملحة إلي دعم مادي مستمر لتيسير سبل العلاج, فمثلا وحدة الرعاية المركزة وحدها تحتاج إلي نصف مليون جنيه لتستمر في عملها, ولكم أن تتخيلوا المبالغ المطلوبة التي يعجز المستشفي عن توفيرها, ولولا مساعدة أهل الخير لعجزنا عن علاج هؤلاء الأطفال. ادعو الناس إلي زيارة هذا المستشفي ورؤية الأطفال المرضي الموجودين به.. النائمين علي الأسرة البيضاء في خوف ورجاء.. فجميعهم من أبناء الفقراء ويعالجون بالمجان, وأحيانا لا تتوافر لهم الإمكانات التي تأتي كلها من الدعم.. فإذا استمر بريد الجمعة في متابعة هذا المستشفي وأولاه عناية فسيطمئن أهل الخير علي أن تبرعاتهم في أمان وتصل لمن يستحق بإرشادكم الناس إلي كيفية المشاركة المجتمعية, وهذه التبرعات مهما كانت قيمتها فإنها تساعدنا في إكمال المشوار, وتوفر علي الأقل سريرا لطفل لا يملك ثمن علاجه. وحتي نكون علي بينة وحفظا لحق كل من تبرع في خضم حملة التبرعات التي اقتربت من المليون جنيه بفضل الله ثم دعمكم ومساندة مؤسسة الأهرام أرسل كشفا به أسماء المتبرعين موضحا قيمة المبلغ الذي تبرع به.. نقدا أو أجهزة أو مستلزمات طبية.. وجزاكم الله خيرا. { تبرع الأستاذ شريف كرارة بجهازي تخدير قيمتهما220 ألف جنيه, والأستاذ ياسين منصور بترابيزة عمليات كهربائية ب176 ألف جنيه, والأستاذة سعاد جبر بأجهزة طبية قيمتها54500 جنيه, وتبرعت الشركة المصرية للمقاولات بدهانات تجديد الدورين الثالث والرابع بالمستشفي بقيمة نحو20 ألف جنيه, وتبرع الأستاذ يوسف الفار بجهاز بالعناية المركزة ثمنه20 ألف جنيه. كما تبرع الأستاذ سيد بدر بمبلغ1000 جنيه, والأستاذ علاء رأفت بمبلغ2000 جنيه, والأستاذة جيهان عبدالصادق بمبلغ150 جنيها, والأستاذ وائل أبو السعود بمبلغ2500 جنيه. أ.د. محمد دعبس أستاذ جراحة المسالك البولية مدير مستشفي سوزان مبارك بالمهندسين * المحرر: هذه هي قائمة الشرف التي كنا نتمني أن نملك المساحة الكافية لنشرها كاملة, ولكن فليعذرنا الباقون لأننا اكتفينا فقط بنموذج ممن مدوا أياديهم في هذه الأيام المباركة لزرع الأمل في نفوس أطفالنا بالشفاء, وإذا كنا نتقدم لهم جميعا بالشكر علي كرمهم الوافر في هذا الشهر الكريم, فإن الله حقا سيكون معهم أكرم.