كتب سمير السيد: طالبت الجمعية الوطنية للتغيير, كافة القوي السياسية قوي المعارضة بتوحيد صفوفها وتنسيق جهودها للضغط علي الحكومة بكل الوسائل السلمية المتاحة . بدءا من ممارسة حق الاحتجاج والتظاهر ووصولا إلي مطالبة الشعب بالعصيان المدني لإجبارها علي تقديم الضمانات المطلوبة لنزاهة الانتخابات ودعت الجمعية في بيان أمس الأول إلي تشكيل لجنة علي أعلي مستوي ممكن تشارك فيها جميع الأحزاب والقوي الوطنية الراغبة في التغيير لتنسيق الجهود الرامية للضغط علي الحكومة من ناحية ولبحث إمكانية خوض الانتخابات بقائمة موحدة من ناحية أخري في حال استجابة النظام للضمانات المطلوبة. وذكر البيان أن المشاركة في الانتخابات بدون ضمانات, لا تعد قبولا بالتزوير فقط وإنما تعد أيضا مشاركة فيه, بجميع القوي الراغبة في التغيير بذل كل ما في وسعها لبناء إجماع وطني مطلوب بإلحاح في هذا المنعطف التاريخي, وأكدت الجمعية قناعتها بأن الشعب لن يتسامح مع أي قوي سياسية تتواطأ مع الحكومة وتعقد صفقات رخيصة معها لإجهاض حالة الحراك الراهن, ومن ثم فعليها أن تتحمل مسئوليتها التاريخية بأمانة وإخلاص. في غضون ذلك دعت حركة شباب6 أبريل, إلي تشكيل جبهة موحدة للمعارضة في جميع الدوائر الانتخابية, إما لخوض الانتخابات في حال استجابت الحكومة للضمانات المطلوبة, أو اللجوء إلي تكتيكات حرب اللاعنف بدءا من التظاهرات والاعتصامات وصولا إلي العصيان المدني الذي يعني عدم الإعتراف وعدم التعاون, للضغط علي الحكومة للاستجابة لهذه الضمانات. وطالبت الحركة في بيان أمس الأول القوي التي لا ترغب في الانضمام للجمعية الوطنية للتغيير, وخاصة أحزاب الإئتلاف الأربعة, بأن تعلن مشاركتها في العمل الجبهوي للجمعية, مشيرة إلي أنه في حال فشل هذه الضغوط يفضل المقاطعة الشاملة الايجابية للانتخابات, داعية كل اعضاء الاحزاب والجماعات والحركات لحملات موحدة لعدم انتخاب اعضاء الحزب الوطني في مجلس الشعب وتوعية الجماهير بدور مجلس الشعب, إلي جانب الترتيب لمرشحين بدلاء, والتحضير لانتخابات موازية. وأفاد البيان أنه في حال جري تزوير الانتخابات لصالح الحزب الوطني, سيتم إعلان قيام مجلس الشعب الموازي ولو بعد فترة وهو المجلس الذي يمارس مهامه لخدمة الجماهير في كل الدوائر علي مستوي الجمهورية مع عدم الاعتراف بنتيجة مجلس الشعب الرسمي.