بدأ الحزب الوطني أمس مرحلة الاستعدادات لعقد المجمعات الانتخابية في15 سبتمبر الحالي في المرحلة الأولي لاختيار المرشحين لانتخابات مجلس الشعب. وقام بتجهيز المقار الانتخابية في دوائر المحافظات وتحديد أماكنها واعدادها لاستقبال أعضاء المجمعات.وسوف يتلقي أمناء الحزب بالمحافظات الأسماء الرسمية للراغبين في الترشح لانتخابات الشعب عقب عطلة عيد الفطر وقبيل عقد المجمعات الانتخابية بفترة قصيرة. وصرح مصدر مسئول لمندوبة الأهرام بأنه سيتم ابلاغ أمانات الحزب بالمحافظات باسماء الخمسة المختارين من الوحدات الحزبية لحضور الانتخابات ليلة عقد المجمع الانتخابي, لقطع الطريق علي التربيطات ولتحقيق الشفافية والنزاهة. وواصلت اللجان القانونية في أمانات الحزب بالمحافظات تلقي الأوراق التكميلية للراغبين في الترشح وفحصها مع استمرار عملها خلال فترة الطعون, علي أن يبدأ قبول التظلمات خلال الاسبوع المقبل وتستمر حتي عطلة عيد الفطر. وظهرت الاستعدادات لعقد المجمعات الانتخابية بوضوح في امانات الحزب بمحافظات الصعيد التي سبقت وجه بحري بإقامة أسوار حول المقار الانتخابية بالدوائر وتجهيز الصناديق الزجاجية الشفافة. وعلمت مندوبة الأهرام ان المنافسة تحتدم حاليا بين الاعداد الكبيرة من المرشحات علي كوتة المرأة في حين يقوم أمناء الحزب بالمحافظات بمحاولات مستمرة لإثناء العديد منهن عن التقدم بالنظر إلي صعوبة المنافسة علي الكوتة التي تجري علي مستوي المحافظة كلها. ووسط حالة الاهتمام الإعلامي غير المسبوقة بمتابعة تفاصيل المشهد الانتخابي قبل أن يبدأ وتبني الصحف لسياسات تحريرية مختلفة, وإن كانت تهدف في الأساس إلي جذب القارئ وتقديم الخدمة الإخبارية له, تحرص الأحزاب علي رصد كل ما يكتب في هذه الصحف للوقوف علي وجهات النظر المختلفة واستطلاع المساحة التي تتمتع بها والتي تعكسها آراء السياسيين والناخبين. وعلمت الأهرام أن المهندس أحمد عز, أمين التنظيم في الحزب الوطني, قد شكل فريق عمل مهمته متابعة كل ما يكتب في الصحافة أو يقال في وسائل الإعلام عن الانتخابات البرلمانية المقبلة, وتحليل هذه الكتابات لأهداف عديدة منها التأكد من الرصيد الحقيقي للمرشحين في هذه الدوائر ومدي قبول الإعلام لشخصه كمرشح للبرلمان, وأيضا استطلاع الرأي حول النواب السابقين. ويبدو أن هذا الأمر أصبح معروفا لدي عدد كبير من الأسماء التي قررت الترشيح وتقدمت بأوراقها إلي المجمع الانتخابي للحزب الوطني, ولهذا تسعي هذه الأسماء إلي الوجود بشكل دائم علي صفحات الجرائد, وأن تنشر لها الصور الشخصية حتي يتحقق الانطباع وتحصد في النهاية قبولا لدي قيادات الحزب الوطني. والأمر المؤكد أن الحرص في التواصل مع وسائل الإعلام من المرشحين لا يقتصر علي النواب بل يمتد إلي الوزراء والشخصيات العامة بنفس القدر والأهمية. واللافت أن التسريبات بدأت في وسائل الإعلام وعمليات جس النبض, لكن الجميع لايزال ينتظر نتيجة الطعون والأهم نتيجة المجمع الانتخابي للحزب الوطني والتي بعدها ستكون المعركة الانتخابية خرجت من دوائر الحزب وامتدت إلي ساحة المنافسة مع الأحزاب الأخري والمرشحين المستقلين. ويتمتع المهندس أحمد عز في إدارته لخطط المعركة الانتخابية بالانضباط, وعدم التوسع في التصريحات, وهو حزبي يتابع بدقة متناهية كل ما يكتب, سواء في الصحافة المصرية أو حتي الأجنبية, ويدرك تأثير الصحافة, وكثيرا ما يفاجئ بعض الكتاب والصحفيين بمعلومات منشورة في الصحافة الأجنبية, أو أخبار تخصهم لم يطلعوا عليها, وربما يساعده في ذلك اعتماده علي عدد كبير من المستشارين.