ينتهي اليوم تقدم الراغبين من اعضاء الحزب الوطني الديمقراطي للترشيح لانتخابات مجلس الشعب, ومع اغلاق باب الترشيح تبدأ مرحلة جديدة لتلقي التظلمات والطعون. وهي الفترة التي تمتد حتي اول سبتمبر المقبل،ومع انتهاء الترشيح وإبداء الرغبة فيه اليوم ينتظر الجميع اعلان الاسماء من الذين تقدموا برغبتهم بامانات الحزب بالمحافظات, ولكن صدرت تعليمات من الامانة العامة للحزب وتحديدا امانة التنظيم بعدم الاعلان عن الاسماء المتقدمة في الاسبوع الماضي, وهو الأمر الذي يثير العديد من التكهنات ودهشة المتقدمين, لأنه تنفيذا لذلك الأمر سوف يتم التقدم بالطعون والتظلمات بصورة عشوائية. ومع بداية سبتمبر ينتقل الحزب الوطني الي مرحلة جديدة ولها خطة تحركه الحزبي حيث ترفع امانات الحزب كل الاسماء التي تقدمت الامانة العامة للحزب, والتي تراجعها جميعا ثم تعد استمارة بها الاسماء التي استقرت علي طرحها علي كل مجمع انتخابي ليكون التنافس بينها, ويتم تسليمها لأمانات الحزب بالمحافظات, حيث تتم الدعوة لعقد المجمعات الانتخابية, والمتوقع ان تعقد في15 سبتمبر المقبل. ولاينتهي الامر بعقد هذه المجمعات ولكن يطبق الحزب الوطني للمرة الاولي مستوي جديدا للانتخاب واختيار المرشحين وهو الانتخابات الداخلية للحزب والمقرر اجراؤها داخل الوحدات الحزبية بالدوائر, ويحاول فيها كل اعضاء الوحدة التي تعد المستوي الحزبي الاول الذي يلتحم بالجماهير وتطرح الاسماء التي طرحت علي المجمعات الانتخابية علي اعضاء الوحدة الحزبية للمرة الاولي, وبذلك تتحقق المشاركة باوسع صورها, وتتجمع آراء القيادات التنظيمية من خلال المجمعات الانتخابية وآراء الاعضاء من خلال الانتخابات الداخلية والمقرر اجراؤها بدءا من21 سبتمبر وتستمر اسبوعين. ومع الانتهاء من هذه المرحلة تكون اكتملت الصورة الديمقراطية لاختيار مرشح الحزب الوطني من خلال الانتخابات علي مستويين, الي جانب استطلاعات الرأي التي تقوم بها حاليا امانة التنظيم في صورة مجموعات تجوب المحافظات لاستطلاع آراء المواطنين والذين يبلغ عددهم مايقرب من600 الف مواطن.