برلين- مازن حسان: في تصعيد للجدل الدائر في ألمانيا حول اتهامات تيلو ساراسين عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني للمسلمين بعدم الاندماج في المجتمع الألماني, تظاهر في برلين عشرات المعارضين لساراسين من النقابات. وأحزاب اليسار والخضر والإشتراكي الديمقراطي وعدد من المثقفين الذين وصفوا تصريحاته بالعنصرية, مطالبين بإقالته من البنك المركزي ومن الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بانضمامه للحزب القرمي الألماني المتطرف وذلك أثناء قيام ساراسين بعرض مقتطفات من كتابه الجديد الذي أشعل الجدل حول قضية الاندماج في المانيا ويحمل عنوان ألمانيا تمحي نفسها. في الوقت نفسه تدخلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأول مرة في الجدل الدائر ووصفت تصريحات المسئول البارز بأنها غير مقبولة علي الإطلاق وأنها تحقر من شأن مجموعات بعينها في المجتمع الألماني وتتسبب في انقسامه, وطالبت البنك المركزي بالتدخل ومراعاة أن ذلك يؤثر علي صورة المانيا في الخارج. ويتهم ساراسين المسلمين بالذات بعدم بذل جهد كاف للاندماج داخل المجتمع الألماني ويحذر من أسلمة المانيا واختلال التوازن الثقافي والحضاري فيها بسبب زيادة عدد السكان المسلمين فيها. وحصد ساراسيفن انتقادات من المجلس المركزي لليهود ايضا بعدما تحدث عن جينات معينة تحدد خصائص جماعات معينة مثل اليهود.