أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عدم وجود أسباب تدعو الي رفع اسعار الحبوب في البلاد. وأشار بوتين إلي أن فائض روسيا من الحبوب في العام الماضي بلغ21 مليون طن يضاف اليها حصاد هذا العام والذي يبلغ60 مليون طن, فضلا عن وجود5,9 مليون طن احتياطي سابق بما يعني وجود ما يزيد علي تسعين مليون طن. وقال بوتين في حديث مع وكالة أنباء إنترفاكس الروسية إن احتياجات السوق الداخلية من الحبوب لا تزيد علي77 إلي78 مليون طن, وهو ما يؤكد استمرار قدرة روسيا التصديرية للحبوب. وأضاف أن قراره الذي اتخذه حول حظر صادرات روسيا من الحبوب يعود الي مخاوفه مما قد يحمله عام2011 من شتي الاحتمالات ومنها الجفاف الذي قد يؤثر علي انتاج الموسم المقبل, مؤكدا ضرورة الابقاء علي الاحتياطي الاستراتيجي للدولة من الحبوب في حدود15 مليون طن علي اقل تقدير. وأشار بوتين إلي أن قرار استئناف الصادرات يتوقف علي مدي القدرة علي توفير الاحتياطي الاستراتيجي اللازم, مؤكدا أن ذلك ليس مبررا بأي حال من الاحوال لارتفاع اسعار الحبوب والمنتجات الزراعية في روسيا. وفي غضون ذلك, أظهرت بيانات سجلتها أقمار صناعية أمريكية مخصصة لمراقبة الحرائق وغيرها من الكوارث الطبيعية أن عدد بؤر الحرائق الطبيعية في روسيا انخفض أمس من127 إلي78 بؤرة. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن الموقع الذي يحمل عنوان الحرائق.. صور من الفضاء نشر معلومات حول بؤر الحرائق والتي جمعها قمران صناعيان تابعان لوكالة ناسا وهما تيرا وأكوا, ولم يسجل القمران أي حرائق طبيعية كبيرة في كل من مقاطعات موسكو ونيجني نوفجورود وريازان وفلاديمير الواقعة وسط الشطر الأوروبي من روسيا الاتحادية. وفي مكان آخر, أعلنت مصادر تركية أن حريقا هائلا التهم مساحات واسعة من الغابات في جنوبي البلاد, ولكنها أوضحت أن الحريق نتج عن شرارة أطلقتها إحدي الآليات العاملة في المنطقة. وأكدت المصادر أن80 هكتارا من الأراضي أتت عليها النيران التي اتسعت رقعتها بشكل متسارع مما أدي إلي تضرر عدد من المنازل والممتلكات في القري المجاورة. وفي كارثة طبيعية أخري, أعلنت الاذاعة الايرانية أمس ان ثلاثة اشخاص علي الاقل قتلوا واصيب نحو أربعين آخرين في زلزال ضرب شمال ايران. وأكد مركز رصد الزلازل في إيران أن الزلزال بلغت قوته9,5 درجة علي مقياس ريختر وتبعته15 هزة ارتدادية. وأكدت مصادر مسئولة في إيران أن من بين القتلي طفلين وامرأة بينما أصيب40 آخرون, كما تضررت اكثر من15 قرية في المنطقة. وأشارت السلطات إلي أن الزلزال لم يؤثر علي خطوط الفوالق الجيولوجية اسفل العاصمة طهران حيث شعر الناس بالزلزال ايضا. وأعلن مركز المسح الجيولوجي الامريكي ان مركز الزلزال يقع علي بعد نحو150 كيلومترا جنوب مدينة جورجان شمال شرق طهران وعلي عمق عشرة كيلومترات. وفي باكستان, أصدرت السلطات تحذيرا من احتمال غرق قريتين في جنوبباكستان بسبب عدم صمود الحواجز والسدود المقامة هناك للحد من آثار السيول. وقالت الاممالمتحدة ان عمال الاغاثة يزداد قلقهم من انتشار الامراض والجوع خاصة بين الاطفال في مناطق كانت تعاني من نقص حاد في التغذية حتي قبل الكارثة. وقالت كارين الين المسئولة في صندوق الاممالمتحدة للطفولة اليونيسيف إن هناك مخاوف من الامراض التي تنقلها المياه مثل الاسهال والجفاف وسوء التغذية. ومن جهته, طالب مارتن موجوانجا منسق الاممالمتحدة للشئون الانسانية باستجابة دولية اكثر قوة تجاه الكارثة, واضاف أنه اذا لم يتم فعل شيء فسيواجه72 الف طفل يعانون حاليا من سوء التغذية في المناطق المتضررة من الفيضانات خطر الموت بدرجة كبيرة.