المجتمع كله تغير ولحق رمضان أيضا مظاهر التحوي,ل حتي الفانوس الذي يعتبر فلكلورا شعبيا غابت ملامحه وحل التبديل للأصيل بالزائف والأغنيات والبطاريات بدلا من الشمعة. فلم أجد حقا فانوسا لحفيدي فيه الشكل الذي تعودناه, هكذا بدأت د. مديحة الصفتي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية ذكرياتها عن رمضان قائلة: كنا في صغرنا نسمع الإذاعة ونهتم بحل فوازير أمال فهمي ونفكر كأسرة في الحلول بمشاركة ثم ننصرف للعمل أو المذاكرة والعبادة, لكن اليوم الناس مشدودة مغيبه أمام كم المسلسلات الهائل, والسؤال لماذا ترتبط بهذا الشهر الكريم وإذا كانت للتسلية فليس معظمها مناسبا للجو الديني لهذا الشهر. لا يمكن تجاهل وجود ترابط أسري لكن ليس كزمان لأن الأبناء قد يبعدون بالسفر للعمل ولا يمكن وجودهم أو جمعهم في شهر الترابط وقد تعوق بعض الأبناء ظروفهم عن الجمع الأسري. الالتزام بالعمل والعبادة أهم ما علمته لأولادي لأن الأبناء يحتاجون دائما لإيقاظ وازعهم الديني ولا معني معقول لمن يتحجج بالصيام ويعطل أمور الناس, علما بأنه شهر التحكم في النفس والصبر ومعاملة الناس بالحسني والمعروف والغريب أن نجد العصبية والمشاحنات في هذه الأيام مما يشير إلي ان ثقافة العنف في المجتمع سادت علي أي قيم. المرور وأزمته قد يكون سببا في عدم اللقاءات العائلية مع زيادة الأسعار والاستعداد للمدارس ونفقات رمضان التي تجعل كل أسرة تتقوقع علي نفسها ولاتخرج عن إطارها, لكن يجب أن يحدث الترابط والاجتماعات الأسرية علي حلوي بسيطة بعيدا عن الولائم المكلفة, المهم أن يتحقق جمع شمل الأسرة كما كان في زماننا, وعلي الوالدين تقوية الترابط في الأبناء من خلال اجتماع الكبار والصغار لتكون العلاقات الوثيقة الظاهرة في رمضان سمه لكل شهور السنة.