حول أزمة الكتاب المدرسي تؤكد والدة أحد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية أنها عند شرح المواد الدراسية لابنها تعتمد علي الكتاب المدرسي بشكل بسيط فهو للتعرف علي المنهج المقرر فقط. أما بالنسبة لاستخدامه في الشرح فهذا يتم بشكل ضعيف وذلك لأن طريقة استعراض المادة العلمية به غير منظمة بشكل يجعل الطالب يستوعبها بمفرده وافتقاره إلي التمرينات والتدريبات المتعددة فهو في معظم الأحيان يكتفي بالشكل التقليدي للسؤال بعكس الكتاب الخارجي الذي دائما ما يحاول الابتكار في أشكال مختلفة لطريقة عرض السؤال حتي يعطي الطالب الثقة بنفسه والاطمئنان لدخول الامتحانات واجتيازها بتفوق. ويشاركها الرأ ي ولي أمر أحد الطلاب مضيفا أن هناك نسبة كبيرة من المدرسين يعزفون عن استخدام الكتاب المدرسي في الشرح ويعتمدون علي الكتب الخارجية سواء كان هذا داخل المدرسة أو أثناء الدروس الخصوصية, فهو يساعدهم في شرح ونقل المعلومة للطلاب بشكل مبسط, بينما تشير حنان راشد معلمة ووالدة أحد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية إلي أن الكتاب المدرسي يفتقر إلي الأشكال التوضيحية وقلة الرسوم التي تساعد الطالب علي استيعاب المادة العلمية خاصة في مادتي الدراسات الاجتماعية خاصة الجغرافيا والعلوم. وتؤكد ليلي محمد طالبة بالمرحلة الاعدادية أن نماذج الأسئلة داخل الكتاب المدرسي محدودة وطرق الحل بعكس الكتاب الخارجي الذي يعطي أكثر من شكل للسؤال, وأكثر من طريقة للحل مما يساعد الطالب علي اختيار الطريقة الأسهل, بالاضافة إلي كثرة الأخطاء اللغوية داخل الكتاب المدرسي. ويوضح حسام حسن بالصف الثاني الثانوي أنه لاحظ وجود أخطاء في كتب اللغات خاصة اللغة الفرنسية كوجود أجزاء في المنهج تم الغاؤها, وعلي الرغم من ذلك يتم عرضها في الكتاب, بالاضافة إلي وجود أخطاء املائية في بعض الكلمات.