يكشف واقع متحف محمد محمود خليل عن خطر يداهم محتوياته الأثرية لتصبح فى خطر، ويؤكد قصوراً شديداً فى نظم المراقبة وإهمالاً جسيماً من الكوادر البشرية القائمة على حراسته. وتعكس سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندي فان جوخ أهم لوحات المتحف علي الإطلاق وتقدر قيمتها بنحو50 مليون دولار. ويفترض أن متحف. محمد محمود خليل يعد من أهم وأخطر المتاحف التي تملكها وزارة الثقافة كونه يحتوي علي مجموعة من أهم الأعمال الفنية الأوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين في الشرق الأوسط وتأمينه يأتي ضرورة علي قدر قيمته. وبحسب ما أكد الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة أنه كان من المقرر اغلاق المتحف خلال أيام قليلة لتطويره بعدما تم الاتفاق مع شركة المقاولون العرب علي القيام بتلك المهمة. خاصة ان المتحف لم يتم تطويره منذ عام.1995 ولا أخفي بأن نظم المراقبة التي تقوم علي تأمين المتحف باتت متهالكة ولم تعد تؤدي دورها بكفاءة وفي ضوء الوضع القائم طلبنا اعتمادات مالية بقيمة40 مليون جنيه لاجراء عمليات التحديث والتطوير المطلوبة إلا أننا لم نحصل علي الدعم اللازم لولا تدخل وزير الثقافة باشراكه صندوق التنمية الثقافية كبديل استراتيجي لتولي مهمة تمويل عملية التطوير وكنا نتنظر إشارة البدء خلال أيام قليلة. ولم يكن علي حد قوله من المتاح إغلاق المتحف قبل تحديد موعد قاطع للبدء في تطويره كون الإغلاق يعد اهمالا جسيما وقد حذرت كثيرا وطالبت بضرورة تغيير نظم المراقبة الأمنية داخل المتحف بعدما أكدت الشركات التي أجرت معاينة لها أن الأجهزة غير قادرة علي العمل بكفاءة نحن كنا أمام خيارين كلاهما مر.. لو اغلقنا المتحف اين يمكن وضع مقتنياته.. فلايوجد مكان تتوافر فيه عوامل الامان في الوقت الحالي فقد كنت انتظر أيام قليلة لحين الانتهاء من أعمال مخازن الجزيرة التي تعد الاكثر أمانا وهي الأن جاهزة للعمل وكنا علي وشك نقل مقتنيات المتحف إليها. ونفي الدكتور محسن شعلان ان يكون قد أهمل في تأمين المتحف ويملك المستندات والأوراق التي يؤكد ثبات موقفه وتحقيقه للانضباط وتأمين مقتنيات المتحف وعدم تعرضها لخطر السرقة.. خاصة ان هناك وسائل تأمين جديدة داخل وخارج المتحف تكفي لسلامته. وقال أمن قطاع الفنون التشكيلية يخضع لرقابة جهة سيادية وتتولي حراسة المتحف من الداخل وتتولي شركة حراسات خاصة تأمين المتحف من داخل السور وليس لها علاقة بالتأمين داخله.