أعلنت منظمة حزب العمال الكردستانى الإنفصالية وقفا مشروطا لإطلاق النار من جانب واحد حتى 20 سبتمبر المقبل بمناسبة شهر رمضان المبارك. ووضعت المنظمة فى بيان تناقلته وسائل الإعلام التركية اليوم شروطا عدة للوقف المؤقت لإطلاق النار أهمها توفير الأرضية المناسبة لمشاركة زعيم المنظمة المعتقل عبدالله أوجلان فى عملية الحوار بين تركيا والمنظمة وإطلاق سراح 1700 معتقل من أعضاء ما يسمى "اتحاد المجتمع الكردستانى" أحد الذرع السياسية للمنظمة وتخفيض الحد النسبى المفروض على الأحزاب السياسية للتمثيل فى البرلمان ، الذى يقضى بضرورة حصول الحزب على 10$ من أصوات الناخبين على مستوى البلاد حتى يتم تمثيله فى البرلمان ووضع دستور ديمقراطى جديد يراعى حقوق الأكراد ، ووقف العمليات العسكرية للجيش ضد المنظمة . واعتبر محللون أن إعلان قيادى المنظمة الانفصالية وقف إطلاق النار المؤقت فى هذا الوقت بالذات هو محاولة لإرغام حكومة العدالة والتنمية على تنفيذ بعض شروطها قبل الاستفتاء على تعديل الدستور فى 12 سبتمبر المقبل وإيجاد صيغة جديدة للتوصل لحل المشكلة الكردية قبل الانتخابات البرلمانية في العام المقبل . وأشارت وسائل الإعلام إلى أن إعلان المنظمة وقف إطلاق النار من جانب واحد جاء بعد أن وجه حزب السلام والديمقراطية الكردى وبعض المنظمات المدنية الكردية فى تركيا نداء لها بوقف إطلاق النار من أجل الحصول على دعم دولى لمحاصرة الحكومة وإرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مثل حكومات العديد من الدول التى جلست مع ممثلى المنظمات المسلحة ومنها اسبانيا ، وايرلندا وأفغانستان . وأكد مراقبون أن الحكومة التركية لا يمكن أن توافق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع قيادى منظمة إرهابية بعكس ما يدعيه قياديو حزب الحركة القومية المعارض الذين يتهمون حكومة أردوغان بإجراء مفاوضات سرية مع المنظمة من أجل التوصل لحل المشكلة الكردية قبل الانتخابات البرلمانية العام القادم ، بدليل مقاطعة حزب السلام والديمقراطية التصويت على حزمة التعديلات الدستورية المقترحة من الحكومة فى البرلمان فى مايو الماضى بدلا عن التصويت ضدها.المنظمة الكردية الإنفصالية فى تركيا تعلن وقفا مشروطا لإطلاق النار