بعد أيام تنطلق فرق رصد الاهلة إلي خمس مناطق مختلفة لرؤية هلال رمضان, وزمان كانت عمليات رصد ظهور الأهلة أول كل شهر عربي, وبالأخص هلال شهر رمضان لارتباطه بالصوم. كانت تنطلق من هضبة حلوان, حيث يرقد مرصد حلوان الفلكي عمره أكثر من100 سنة لمسح سماء القاهرة بحثا عن الهلال قبل غروبه, وهي تستغرق دقائق معدودة ناحية الغروب, حيث الأفق الصافي, وعملية الرصد تتم عادة من فريق علمي يضم عالم فلك وخبيرا من هيئة المساحة التي تضع التقاويم وعالما من دار الافتاء, يعاونهم التلسكوبات الفلكية, ويحملون حيثيات الحسابات الفلكية التي لا تخطيء ويحررون محضر الرؤية وظهور هلال رمضان, كما يقول د. حامد عبد الحميد رئيس قسم الفلك بمرصد حلوان لأن االحديث الشريف يقول صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن الرؤية تعزز الحسابات الفلكية. ولكن التلوث بغبار مصانع أسمنت طره وحلوان عكر سماء الرؤية بذرات أتربة الأسمنت الدقيقة العالقة في الجو وحجمها ما بين10,2.5 ميكرونات في المتر المربع, كما أن أضواء المدينة نافست ضوء الهلال لحظة مولده مما دعا إلي تكوين5 فرق علمية تتجه إلي أسوان, السلوم, مرصد القطامية الفلكي80 كيلو مترا شمال القاهرة ومدينة أكتوبر وهي مناطق صافية السماء نظيفة الأفق, مع مرصد حلوان الذي أصاب التلوث عيون التلسكوبات الفلكية بالعشي الليلي.