تشهد محافظة المنوفية صراعا في الانتخابات البرلمانية المقبلة, وهي ظاهرة غير مسبوقة بين أعضاء الحزب الوطني بكل المحافظة من أجل نيل ثقة الحزب الوطني في الترشيح. وقد رصدت الأهرام أن أغلب المتسابقين قيادات حزبية سابقة وحالية, وكذلك رجال أعمال انخرطوا في العمل الحزبي والسياسي كأعضاء قيادية داخل الحزب أو أعضاء في المجالس المحلية. وتعكف أمانة الحزب الوطني بالمنوفية برئاسة الدكتور مغاوري شحاتة دياب علي دراسة أسماء المرشحين المتطلعين لقائمة الوطني في كل دائرة عدا3 دوائر وهي الباجور ومنوف وشبين الكوم, حيث يمثل السيد كمال الشاذلي أمين تنظيم الحزب السابق ورئيس المجالس القومية المتخصصة دائرة الباجور لفترة تزيد علي40 عاما في مواجهة خصمه التقليدي الدكتور محمد كامل رئيس لجنة الوفد بالمنوفية لفترة تزيد علي15 عاما, حيث يراهن الشاذلي علي مدينة الباجور, بينما يراهن الدكتور محمد كامل علي قري مركز الباجور. أما القرار الثاني لرئاسة الحزب سيكون علي ترشيح المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني الحالي بدائرة منوف, ويراهن علي أبناء الحزب بالدائرة الذين تم اختيارهم بعناية فائقة لمواجهة خصمه الدكتور إبراهيم كامل. أما القرار الثالث لرئاسة الحزب فسيكون لترشيح الدكتور أمين مبارك بدائرة شبين الكوم الذي حظي بتمثيل الدائرة خلال دورتين سابقتين ولم يوفق في الانتخابات الأخيرة أمام زحف الأخوان المسلمين, حيث قام الدكتور أمين مبارك بتكثيف الجولات الانتخابية لمواجهة كثرة المرشحين علي قوائم الوطني مثل المهندس سامي ياسين أمين الحزب الوطني بالمنوفية السابق الذي يمتلك قاعدة حزبية قديمة في هذه الدائرة والذي يكثف جولاته الانتخابية. وكذلك د. حسين سرور وأحمد كليلة في تلك الدائرة المتشابكة. وتدور بين أعضاء الوطني بالمنوفية المتطلعين لقائمة الحزب شكوك وضعف ثقة في الاختيارات بالنسبة لبعضهم خاصة بعد تجربة الشوري الأخيرة التي أعلن فيها قوائم مرشحي الشوري في الساعة الأخيرة لقبول الأوراق, في الوقت الذي قدم فيه أعضاء الحزب المرشحون توكيلا بسحب أوراق الترشيح لأمين الحزب, وهناك سيناريوهات يعدها الأعضاء في الخفاء, إما بتقديم أوراق ترشيحهم في اليوم الأخير لتلقي أوراق الترشيح بحجة قانونية أن التوكيل لا يحرم أي شخص حضر بنفسه لتقديم أوراق ترشيحه لأن الأصل في مثول المواطن نفسه أمام اللجنة. والسيناريو الثاني هو اتباع نظرية مسك العصا من الوسط وهو التقدم بأواق ترشيحه لأمانة الحزب والانتظار للاختيار والدفع بمرشحين آخرين في الخفاء والضغط عليهم للتنازل في اليوم الأخير. الحزب الوطني في المنوفية في مأزق كبير لكثرة الأعضاء داخل الدوائر, فالمعادلة صعبة والتساؤل الذي يطرح نفسه هو: هل يتغلب الحزب الوطني علي كثرة المتطلعين للترشيح بالتوكيلات لأمين الحزب بالتقديم وسحب الأوراق ويعلن قوائمه في اللحظات الأخيرة مثل مجلس الشوري أم أن هناك طرقا جديدة للتغلب علي هذه الظاهرة.. مجرد تساؤل؟!