صرح مصدر أمني مصري بأن فصائل فلسطينية من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس ربما كانت وراءإطلاق صواريخ على مدينتي إيلات في إسرائيل والعقبة في الأردن. وقال المصدر "المعلومات الأولية التي توصلت إليها الأجهزةالأمنية تشير إلى وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة خلف تلك العملية وهو مايتم تركيز جهود البحث حوله." وأضاف المصدر الذي لم تعلن الوكالة هويته "مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال أن يستخدم أي طرف أراضيها للإضراربالمصالح المصرية." وكانت مصادر أردنية قالت يوم الاثنين إن الصواريخأطلقت من سيناء لكن مصر نفت ذلك قائلة إن سلسلة جبال في جنوب شبه الجزيرةالمصرية تحول دون إطلاق مثل هذه الصواريخ من المنطقة لتسقط على المدينتين. وقالقائد الشرطة الإسرائيلي موشي كوهين في نفس اليوم إن المرجح أن الصواريخأطلقت من مصر. وأضاف قائلا لراديو إسرائيل "من المنطقي الاعتقاد بأنهاأطلقت من المنطقة الجنوبية" مشيرا إلى سيناء. وقتل مدني أردني وأصيبثلاثة في انفجار صاروخ سقط في العقبة بينما قالت إسرائيل إن أحدا لم يصببأذى جراء سقوط الصواريخ في إيلات. وفى نفس القضية تباينت أمس التصريحات القادمة من العاصمة الأردنية عمان بشأن مصدر إطلاق الصاروخ الذي سقط أمس الأول علي العقبة ففي حين قال مصدر أردني مسئول لمراسل الاهرام. إن التحقيقات الاردنية أصبحت علي يقين بأن الصاروخ انطلق من سيناء مستهدفا إيلات لكنه سقط عن طريق الخطأ علي العقبة, نفي خبير عسكري ان يكون الصاروخ الذي سقط علي مدينة العقبة قادم من الاراضي المصرية كما نفي ان يكون من نوع جراد. و قال في تصريحات نقلها عنه موقع إخباري أردني إن الصاروخ من نوع(701) وليس جراد, مشيرا إلي أنه لو كان الصاروخ فعلا جراد لكانت الأضرار الناتجة عنه أكبر. و أوضح أن صواريخ ال(701) قصيرة المدي و مضاد للمنشئآت وهو من عائلة الكتيوشا الروسية وأوضح أن الصاروخ لو جاء من الأراضي المصرية( سيناء أو طابا) لضرب الصاروخ وجه الفندق وليس موقف السيارات الواقع خلف الفندق. والمح الخبير إلي أن الصاروخ الذي يدعي الاسرائيليون أنه جراد خطورته اكبر لو سقط في الاراضي الاردنية وتحديدا في منطقة مأهلوة, أما ال(701) الذي يعتقد ان ضرب ساحة الفندق ونتج عنه مقتل مواطن اردني أخف ضررا. وقال الخبير إن من ضرب الصاروخ لم يكن يريد احداث خسائر كبري. و قال مدير الأمن العام بالأردن اللواء الركن حسين المجالي إن الصاروخ الذي أطلق أمس علي مدينة العقبة من نوع جراد منشأه صيني وسقط علي مسافة52 مترا من البوابة الرئيسية لفندق الانتركونتننتال وسط الشارع المحاذي لبوابة الفندق ومشروع سرايا العقبة, وأضاف المجالي أن الأجهزة الأمنية تحتفظ بصور موثقة منذ لحظة سقوط الصاروخ من خلال صور التقطتها كاميرات الرقابة في الفندق, مؤكدا أن الصاروخ لم يطلق من الأراضي الأردنية, و أضاف أنه تم تفعيل الخطة الأمنية الشاملة حيث تم إجراء مسح شامل لمدينة العقبة ومحيطها البري والبحري من خلال طائرة استطلاع عسكرية وتم إغلاق منطقة سقوط الصاروخ واتخاذ الإجراءات اللازمة علي مسرح الحادث, و ميدانيا, سادت أجواء الهدوء مدينة العقبة في اليوم الثاني لسقوط الصاروخ عليها هادئة وحركة السياح والمواطنين والسيارات خفيفة جراء ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي. و في القدسالمحتلة, اتهمت مصادر أمنية اسرائيلية حركة حماس بالوقوف وراء عملية إطلاق خمسة صواريخ علي مدينة إيلات بهدف إحباط الجهود لإستئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية, فيما رجحت مصادر صحافية اسرائيلية أن عدم توجيه الإتهام المباشر من قبل الحكومة الإسرائيلية لحماس يهدف تجنب توريط اسرائيل في عملية عسكرية في هذه المرحلة. وقالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن أجهزة الأمن لا تزال غير قادرة علي تحديد الجهة التي تقف خلف اطلاق الصواريخ, سوي القول إنها جزء من حركات الجهاد العالمي. وأضافت الإذاعة أن جهات أمنية في اسرائيل تربط بين اطلاق صاروخ جراد تجاه مدينة عسقلان قبل عدة أيام, وبين اطلاق الصواريخ تجاه ايلات.