علا السعدني * ايام قليلة جدا وينتهي الموسم الصيفي مع بداية دخول شهر رمضان فعز موسم الأفلام بعد رحلة قصيرة جدا, حيث ان هناك أفلام لم تتعدي مدة عرضها عدة أسابيع فقط, لذلك كان من الطبيعي أن يقل عدد هذه الأفلام عن الأعوام السابقة لتصل إلي8 فقط, وكان طبيعي اكثر انخفاض ايرادات هذه الأفلام وخصوصا التي عرضت في أواخر هذا الموسم المضروب. * ولأن ذكاء أحمد حلمي أصبح هو أهم ما يميزه عن غيره لذلك لم يكن غريبا عليه ان يختار عرض فيلمه في اول الموسم ولم يمنعه أنه كان في نفس توقيت امتحانات أخر العام وكأس العالم, لأنه ادرك أنه ومها كانت هناك خسارة بسببهما فهي أهون وأرحم من خسارة تأجيله, وها هو الواقع قد أكد ذلك عمليا وبالأرقام حيث أنه هو الوحيد الذي نجا بفيلمه من خسارة الايرادات ووصل وحده إلي24 مليون وربما ازيد من ذلك والأكيد أنه سيزيد اكثر مع أنتهاء الموسم, وطبعا هناك من سيقول ان تامر حسني عرض فيلمه في نفس توقيت حلمي بل في الحقيقة هو سبقه ومع ذلك لم يحقق هذا الرقم ولم يصل الي خانة ال20 مليون حتي الآن! وفات هؤلاء ان طول أو قصر مدة العرض ليس هو المعيار الوحيد لتحقيق المكسب أو الخسارة فهناك ما هو أهم وهو جودة الفيلم وللأسف كانت المقارنة بين فيلمي تامر وحلمي في غير صالح تامر لذلك فحلمي هو الذي كسب ليس فقط في الايرادات وأنما في الجودة أيضا, وهذا إن دل فإنما يدل علي كذب ادعاءات أصحاب الأفلام الرديئة أو التافهة بان الجمهور عايز كده, وها هي الحقيقة أظهرت عكس ذلك وطلع ان الجمهور مش عايز كده! * دليل آخر علي حالة التخبط والعشوائية في توقيت عرض الأفلام ما يحدث الآن مع أحمد مكي وفيلمه لا تراجع ولا أستسلام الذي وبرغم اكتساحه للايرادات بل وتفوقه علي حلمي نفسه الا أنني أعتقد ومهما اكتسح من ايرادات فانه لن يستطيع ان يلحق بالرقم الذي وصل حلمي اليه لا الآن ولا حتي آخر يوم في الموسم وذلك بسبب تأخر عرضه حيث أنه لم يعرض الا منذ اسابيع فقط ولعل فيما يحدث عبرة لأولي السينما خصوصا وان رمضان العام القادم سيقصر من طول مدة الموسم اكثر مما هو عليه حاليا. لذلك عليهم ومن الآن البحث عن حلول عملية للقضاء علي هذه المشكلة ولان التوقيت الرمضاني ليس في أيدينا وأنما الذي في ايدينا هو التوقيت السينمائي وأول ما يجب القضاء عليه هو الا يقسم الي مواسم لأن السينما عمرها ما كانت مواسم! وكأن لسان حال السينما يقول للجمهور أنا أبوابي مفتوحة لك علي طول!