تبدأ لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعها غدا بالقاهرة لبحث إمكان استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل علي ضوء التقرير الذي سيقدمه الوفد الفلسطيني. للاجتماع الذي يضم13 وزير خارجية عربيا, بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وسط تأكيدات من مسئولين فلسطينيين بأن السلطة الفلسطينية تعتزم مطالبة لجنة المتابعة العربية بتمديد فترة المباحثات غير المباشرة. وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن الاجتماع غير العادي للجنة مبادرة السلام العربية التي ستعقد برئاسة قطر يهدف إلي الاستماع للرئيس الفلسطيني وتقييمه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل, وإلي أين وصلت, وما هي الآفاق الممكنة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وقال بن حلي: إن الاجتماع سيكون فرصة لأعضاء اللجنة الوزارية لدراسة الموقف وتطوراته, وماذا يمكن القيام به واتخاذه لمساعدة المفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية. في حين أكد حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن عباس سيطلب من لجنة المتابعة العربية تمديد المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل حتي نهايتها, وأنه سيطلب دعم الموقف الفلسطيني بتمسكه بمتطلبات الانتقال إلي المفاوضات المباشرة, والتقدم بطلب واضح لتمديد فترة المباحثات غير المباشرة إلي الثامن من سبتمبر المقبل, وهو الموعد المحدد لانتهاء فترة الشهور الأربعة المقررة لها, مشيرا إلي تطابق المواقف الفلسطينية والعربية إزاء رفض الانتقال إلي مفاوضات مباشرة دون وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية السلام الدولية. يأتي ذلك في وقت نشرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس الأمريكية وثيقة فلسطينية داخلية, جاء فيها أن المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل قد نقل رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهر الحالي مفادها أن عليه الانتقال إلي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بسرعة إذا كان يريد مساعدة الرئيس أوباما في إقامة دولة فلسطينية. وقد أكد د. صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صحة ما ورد في الوثيقة, وأن ميتشل نقل رسالة كهذه لعباس, مشيرا إلي أن واشنطن لم تهدد السلطة بوقف الضغط علي إسرائيل بخصوص تجميد الاستيطان, إذا لم تستجب للمطلب الأمريكي بالدخول في مفاوضات مباشرة. وذكرت الوكالة أن الوثيقة الفلسطينية, التي تم إرسالها إلي مسئولين فلسطينيين كبار نصحت أبو مازن بمعارضة الضغط الأمريكي المتزايد بشأن التحرك بسرعة نحو المفاوضات المباشرة مع إسرائيل, محذرة من أن إقدام أبو مازن علي إلغاء شروطه للموافقة علي المفاوضات المباشرة مع إسرائيل سيكون بمثابة انتحار سياسي.