باريس- من نجاة عبد النعيم و وكالات الأنباء: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أنباء مقتل الرهينة الفرنسية ميشيل جيمانو و المختطف منذ أبريل الماضي في النيجر علي أيدي عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, مؤكدا أن هذه الجريمة لن تمر بدون عقاب و إنتقام. وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مساء أمس الأول أنه قام بإعدام الرهينة الفرنسي(78 عاما), إنتقاما لمهاجمة قوات موريتانية وفرنسية مشتركة لمركز تنظيم القاعدة يوم الخميس الماضي في محاولة لتحرير الرهينة. و لكن الهجوم فشل في تحقيق هدفه و أسفر عن مقتل حوالي ستة من عناصر التنظيم الإرهابي. وعقد الرئيس ساركوزي اجتماعا طارئا في قصر الإليزيه لأعضاء حكومته و كبار مستشاريه الأمنيين لبحث سبل الرد المناسب علي مقتل المهندس المتقاعد جيرمانو. و قد أكد الرئيس الفرنسي أن عملية إعدام الرهينة بمثابة فعل همجي و أن القاعدة ليس لديها أي إحترام لحياة البشر, مشددا علي أنه سيعمل بقوة للتفاوض مع الدول التي لديها نفس الهدف في محاربة الإرهاب. وحذر ساركوزي الرعايا الفرنسيين من التواجد في المناطق التي تعاني حالات إحتقان و توتر, حرصا علي سلامتهم. و من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلي كل من نيجيريا و مالي وموريتانيا للتعرف علي ملابسات مقتل الرهينة الفرنسي و الذي كان يعمل في إطار الأعمال الخيرية والجمعيات الأهلية في نيجيريا قبل اختطافه. و سوف يقوم كوشنير بالتنسيق مع سفراء فرنسا في الدول الثلاث للعمل علي حماية الرعايا الفرنسيين. ومن ناحية أخري استجوبت شرطة إدارة الأموال الفرنسية أمس المليارديرة ليليان بيتنكور صاحبة لوريال عملاق شركات مستحضرات التجميل حول التهم الموجهة إليها فيما يخص قضية التمويل غير الشرعي للحزب الحاكم الاتحاد من أجل حركة شعبية وتمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي عام2007, وعملية التهرب الضريبي وتبييض الأموال وهو ما أثبتته التسجيلات الصوتية المقرصنة أثناء حديثها مع مدير ثروتها وهو ما يؤكد وجود حسابات بنكية لها ببنوك سويسرا وغيرها. وأوضحت مصادر قضائية فرنسية أن المحققين استمعوا إلي أقوال بيتنكور, أغني سيدة في فرنسا, في منزلها في إحدي ضواحي باريس حول ملكيتها من عدمه لجزيرة داروس بالمحيط الهندي والتي يبلغ قيمتها500 مليار يورو. كما ستواصل شرطة الاموال الفرنسية متابعة التحقيقات المقررة مع وزير العمل الفرنسي إيريك فيرت للاستماع لأقواله في التهم الموجهة اليه فيما يخص تقاضي150 ألف يورو لتمويل الحملة الانتخابية, واستغلاله لمنصبه بتوظيف زوجته فلورانس فيرت لدي بيتنكور التي كانت تتقاضي مبلغ7500 يورو شهريا, وثبت أن لديها حسابات في بنك سويسرا.