كتب : أحمد الزهيري : بعد أن أشعل الأرز أسعار المواد الغذائية اتجه التفكير إلي السلع البديلة, وأعلنت وزارة التضامن أنها ستطرح مناقصات علي شركات المكرونة في مصر لمضاعفة توريدها لها لتغطية العجز في الأرز. وهكذا من المتوقع أن تحل المكرونة بديلا عن الأرز في السلع التموينية, خاصة أن المؤشرات تشير إلي ثبات أسعار المكرونة, بل وانخفاضها في المجمعات الاستهلاكية عن السوق الخارجية بنسبة تراوح بين10% و15%. يقول عبدالعال حسن عبدالعال( صاحب أحد مصانع المكرونة) إن المشكلة في صناعة المكرونة التي تؤدي إلي ارتفاع الأسعار بشكل جنوبي هي أن القمح الذي يتم استيراده لهذه الصناعة لايصلح90% منه لصناعة المكرونة لأنه غير مطابق للمواصفات من حيث نسب البروتين مثلا, بالاضافة إلي وجود كمية هالك كبيرة عند التصنيع تصل إلي نسبة10% مما يؤدي أيضا إلي ارتفاع الأسعار, فسعر الكيلو في المكرونة قفز نحو جنيه ونصف الجنيه ليصل إلي4 جنيهات خلال الأيام السابقة نتيجة لارتفاع أسعار الدقيق من2200 جنيه للطن إلي2600 جنيه, ومن المتوقع أن يرتفع سعر الكيلو خلال الأيام القادمة. أما بالنسبة لرغبة الحكومة في إضافة المكرونة كبديل للأرز علي بطاقة التموين يوضح فهو قرار صائب لكن لابد من توافر لجان تقوم بشراء المكرونة الجيدة لأن الغش في هذا القطاع عريض, فلابد من تشكيل لجان لأخذ عينات من المصانع من الدقيق والتأكد من جودته وكذلك التأكد من أن المكرونة ليس بها شروخ أو نمش حتي نضمن وصول منتج جيد للمستهلك, لأن العديد من مصانع المكرونة في مصر يستخدم دقيقا منخولا من أجل تحقيق الربح السريع لأن الكيلو يكلف170 قرشا ويباع ب4 جنيهات. قفزة متوقعة يقول شريف عبدالعال( مدير الحركة والتشغيل في أحد مصانع المكرونة): نحن نخدم السوق الشعبية إذ نشتري دقيق استخراج72 بسعر الطن160 جنيها ليطرح في الأسواق بسعر من جنيهين إلي2.35 لكن ارتفاع أسعار الدقيق الذي نستلمه من المطاحن سوف يؤدي إلي زيادة أسعار كيلو المكرونة خلال الأيام القادمة خاصة في شهر رمضان حيث ترتفع نسب الاستهلاك. يقول علي السيد موظف إن أسعار المكرونة قفزت في الأيام الأخيرة من3 جنيهات الي4.50 جنيه ومن المتوقع أن تصل إلي خمسة جنيهات في رمضان في ظل الارتفاع المبالغ فيه لأسعار الأرز في الأسواق والذي وصل إلي خمسة جنيهات للكيلو. وتضيف أمينة حسن( ربة منزل) ان إضافة المكرونة بشكل أساسي علي السلع التموينية شئ جيد لكن بشرط أن تراعي الحكومة النوع, خاصة أن المكرونة كانت من السلع التموينية التي كنت أحجم عن استلامها لأنها غير جيدة, وخامتها غير طيبة فلابد من أن تراعي الدولة أن تكون المكرونة من النوعية الجيدة حتي يقبل عليها المواطنون.. ويؤكد خالد الضبع أن هناك لعبا في أسعار المكرونة وفي الوزن حيث يلجأ التجار إلي بيع عبوة المكرونة الصغيرة نصف الكيلو بسعر جنيهين لكنها في الأساس345 جراما والعبوة الكيلو بسعر4 جنيهات وهي تقارب من800 جرام فيجب علي الحكومة التدخل لضبط هذه التجاوزات في أسعار المكرونة حيث إنها أصبحت البديل الشرعي للأرز.