أنا صاحبة رسالة سر السعادة المنشورة الاسبوع الماضي وماذا أقول ياسيدي دموع السعادة أنا صاحبة رسالة سر السعادة المنشورة الاسبوع الماضي وماذا أقول ياسيدي وقد عجزت كلماتي وأنعقد لساني عن شكر العلي القدير صاحب المنة والفضل العظيم ثم شكرك ياسيدي لجودك وكرمك معي واستجابتك السريعة ونشر رسالتي ولا أستطيع أن أقول لك ماذا فعل نشر هذه الرسالة في عائلتي الصغيرة والكبيرة والأقارب والأصحاب والمعارف والمرضي والأطباء في المستشفي الذي أعالج به أما عن ابنتي ولاء فقد وضعت لها الجريدة بعد أن تأكدت من نشر رسالتي علي مائدة الافطار يوم الجمعة وكتبت فوقها علي ورقة مزخرفة كل عام وأنت وأحمد وأسماء الصغيرة بألف خير وهالها ياسيدي ما قرأت وسجدت لله شكرا وفاضت دموعها دون توقف وقبلت رأسي ويدي وحفظت الجريدة عن ظهر قلب أما ابني الذي تعود أن يخفي دائما مشاعره بالسعادة أو الحزن فلم أره أبدا كما رأيته اليوم من إحساس بالسعادة والحبور أما زوجي وحبيبي فقد أغرورقت عيناه بدموع لم أرها أبدا من قبل دموع السعادة لأنها كانت مفاجأة للجميع لم يعلموا عنها شيئا إلا يوم الجمعة يوم سعادتنا جميعا أما عن هواتف البيت والمحمول فلم تتوقف لحظة واحدة ولمدة يومين الكل يبكي, الكل سعيد, الكل يهنأ وفي المجمل سعداء لسعادتي والتي منبعها اسعادي عائلتي كلها فلم أكن أشعر بهذا الشعور منذ الحادث وحتي الآن لأنني أخرج من عملية جراحية لألحق بأخري كل ثلاثة أشهر ولله الحمد والشكر الجزيل وغمرتني سعادة خفية بعد أن أخرجت بواطن صدري وما تكنه جوارحي من مشاعر وكلمات ثقل بها قلبي وخطها قلمي علي ورقتي واتسع لها صدرك الكريم وأنا التي دوما وحتي ليلة الحادث والقلم حبيبي والورق رفيقي والكتاب صديقي لم أعرف يوما حبا لهواية سوي القراءة والكتابة خواطر, شعر, قصص واحتفظ بها لنفسي وهذه هي منتهي سعادتي وكلما أراد أن يفرحني زوجي في مناسباتنا كان يهديني كتابا أتوق اليه فلا يغمض لي جفن إلا بعد قراءته وفي بداية تخرجي عملت في المجال الذي عشقته دوما فكنت أكتب مقالات في مجلة منبر الاسلام التابعة لوزارة الأوقاف وظل قلمي وورقتي بين أحضاني وحتي تاريخ الحادث لذا أشعر بمنتهي السعادة أنني بدأت أكتب من جديد وأتواصل مع كريم عظيم مثلك.. ولا أزكي علي الله أحدا ولكن ردك العذب وكلماتك الرقراقة وحروفها السلسة وجملها المشرقة بعثت في نفسي الأمل من جديد فكتبت إليك أشكر لك فضلك في تخفيف آلامي وإسعادي ففي المستشفي الذي أعالج فيه علاجا طبيعيا تنسال دموعي معه دوما من شدة الألم أما يوم السبت فالجميع كان يتحدث بالمستشفي عن بريد الجمعة وكيف أن هناك حماوات يعالجن معي بكين بعد قراءتهن القصة وقررن أن يغيرن من معاملتهن لزوجات أبنائهن فأشعر بالفخر والزهو وأنا أقول لهن أنا صاحبة بريد الجمعة أنا سر السعادة وأناقش الموضوع مع طبيبي وهو يعالجني فلا أتألم ويتعجب هو لذلك بل أضحك فأنا ياسيدي لا أشعر الآن بأي ألم كلما لمحت السعادة ترتسم علي وجوه أحبائي زوجي وابني وابنتي أما عن والدي ابنتي فلا أستطيع أن أصف لك سعادتهما فقد طافا بالجريدة أرجاء المعمورة وعملهما وأقاربهما وكل من يعرفهما. أسعدك الله كما أسعدتنا جميعا وجزاك الله عنا خير الجزاء وألبسك ثوب الصحة والعافية ترفل فيه سعيدا مستبشرا في الدنيا وفي صحبة الأنبياء والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا في الآخرة. واسمح لي ياسيدي أن يتسع صدرك لي أكثر وأكثر فأتواصل معك عبر القلم والورق والكتابة ولك جزيل الشكر وفقك الله إلي ما يحب ويرضي إنه ولي ذلك والقادر عليه. م/أسماء رشدي * المحرر: أهلا بك سيدتي, فمثلي يفخر بالتواصل مع سيدة عظيمة مثلك نجحت بسحر كلماتها في إسعادنا بتجربتها الراقية العذبة علي الرغم من آلامها وشكرا علي كلامك الطيب الجميل في حقي, واعتذر لأصدقاء بريد الجمعة عن عدم حذفه كعادتي في هذه المساحة ولكني تمنيت أن ينالني بعض من دعاء هذه الأم الرائعة القريبة من الله, فأنا في أمس الحاجة إليه, وليكن لكم فيه كل النصيب, فالخير هنا يعم.