لندن واشنطن وكالات الأنباء: نفي رئيس وزراء اسكتلندا أليكس سالموند أمس في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وجود أية مؤامرة في قرار الإفراج عن عبد الباسط المقرحي الليبي المدان في قضية تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكيربي, وذلك بعد تساؤلات حول دور شركة النفط البترولية بي بي في هذه العملية. وأكد سالموند أنه لم يكن لديهم أي اتصال بشركة بي بي سواء كتابة أو شفاهة كما لم يحدث أي تأثير من هذا النوع فيما يتعلق بعملية الإفراج عن المتهم. وأضاف أن إفراج السلطات الاسكتلندية عن المقرحي والذي تم في أغسطس الماضي جاءت بناء علي اعتبارات صحية حيث أن المقرحي والذي مازال علي قيد الحياة مصاب بسرطان البروستاتا وكان يعتقد أنه لم يتبق من حياته سوي أشهر معدودة. وتواجه بي بي حتي هذه اللحظة انتقادات أمريكية هائلة بسبب بقعة النفط التي حدثت بسبب عملياتها في خليج المكسيك. وأكدت الشركة أنها ضغطت علي الحكومة البريطانية في أواخر عام2007 للتوصل إلي اتفاق بين ليبيا وبريطانيا لنقل السجناء إلا أنها نفت أن تكون قد ناقشت قضية المقرحي وهو ما أثار غضب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي. وشغلت القضية جانبا مهما من المباحثات الثنائية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الاول, حيث أكد كاميرون اعتزام الحكومة البريطانية إعادة النظر في الوثائق الخاصة بالإفراج عن منفذ هجوم لوكيربي لمعرفة ما إذا كانت هناك معلومات إضافية من الممكن نشرها حول الأسباب التي أدت إلي اتخاذ هذا القرار. يأتي ذلك في حين أعلنت شركة بي بي البريطانية للنفط أمس الأول أنها توصلت إلي اتفاق لبيع ماقيمته7 مليارات من أصولها لشركة أباتشي الأمريكية, وذلك في إطار مساعي الشركة الرامية إلي جمع المزيد من الأموال اللازمة لتغطية التكاليف المتعلقة بالتسرب النفطي في خليج المكسيك.