كتب أحمد العطار:في خطوة غير مسبوقة.. تم تعيين خريجي أول دفعة لمشروع ربط التعليم الفني بالصناعة بعد7 أيام فقط من تخرجها في عدد من مصانع الملابس الجاهزة في محافظة بورسعيد بمرتبات شهرية تصل إلي750 جنيها شهريا تزداد بعد3 أشهر إلي850 جنيها.. وذلك في الوقت الذي تبذل فيه جهود مكثفة لزيادة عدد الطلاب المتخرجين في العديد من التخصصات الصناعية خلال الفترة المقبلة لمواجهة الطلب المتنامي من المصانع المصرية التي ابدت التزامها بتعيين أي أعداد من طلاب المدارس الفنية يتم تعليمهم وتدريبهم في إطار هذا المشروع بحيث سيتم خلال الفترة المقبلة تطبيق المشروع علي المصانع في5 قطاعات صناعية وهي الغذائية والهندسية والأثاث والمنتجات الخشبية مواد التشييد والبناء, بالإضافة للملابس الجاهزة التي تنتشر في15 محافظة ويأتي ذلك تنفيذا لاتفاقية التعاون الموقعة بين وزارتي التجارة والصناعة والتربية والتعليم منذ3 سنوات من خلال تطبيق نظام التدريب التبادلي لأول مرة في مصر علي مجموعات من طلاب عدد من المدارس الفنية.. بحيث يتم في البداية تطبيق أسلوب الإرشاد والتوجيه المهني علي الطلاب الراغبين في الاستفادة من هذا المشروع.. من خلال التأكد من توافر الإمكانيات والقدرات لدي كل منهم والتي تتناسب مع المهن التي سيتم التدريب عليها, ثم يتم توقيع عقد ثلاثي بين المتدرب أو ولي أمره و المدرسة و المصنع يتم بمقتضاه تدريب المتدرب بالمصنع و تعيينه بعد التخرج في المصنع ذاته. ويقول الكيميائي محمد هلال المدير التنفيذي لمشروع إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني إن نظام التدريب التبادلي يشمل التدريب داخل كل من المدرسة و المصنع بالتبادل حيث يتم التدريب بالمصنع تحت إشراف المدرسين المتخصصين, وتقوم المصانع بمنح المتدرب والمدرس مكافآت مالية خلال فترة التدريب بالمصنع. وفي نهاية كل وحدة تدريبية يتم اختبار المتدرب وفي حالة نجاحه يمنح شهادة مهارية عن الوظيفة التي تمثلها تلك الوحدة التدريبية تمكنه من العمل في تلك الوظيفة.ويوضح أن مشروع إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني الذي يتم تنفيذه بين مصر والاتحاد الأوروبي يقوم بعمليات الدراسات وتدريب المدربين والمدرسين وتطوير المناهج تنفيذا لما يتم الاتفاق عليه في هذا المجال بين وزارتي التربية والتعليم والتجارة والصناعة وقد تم تخريج أول دفعة نهاية الشهر الماضي في محافظة بورسعيد في قطاع الملابس الجاهزة ويصل إجمالي عددها إلي96 طالبا وطالبة منهم28 طالبا و68طالبة, وبلغت نسبة تشغيل هؤلاء الطلبة والطالبات100% بمصانع الملابس الجاهزة ببور سعيد, وقال إن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا مع محافظ بورسعيد وجمعية المستثمرين ووحدة المشاركة التدريبية المتخصصة في محافظة بورسعيد للتوسع في التطبيق والتدريب للاستجابة للطلب الكبير من المصانع للحصول علي اعداد متزايدة من خريجي المدارس الفنية بهذا الأسلوب المتميز للتدريب. ويقول الدكتور هاني منيب رئيس قطاع التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم إن نظام التدريب التبادلي أثبت نجاحا كبيرا في حيث يتم تزويد الطلاب خلال فترة الدراسة التي تستمر3 سنوات بالمهارات العلمية من خلال المدارس والخبرات العملية من خلال التدريب العملي في المصانع الذي يكون تحت إشراف المدرسين لهؤلاء الطلاب لضمان كفاءة العملية التدريبية ومواكبتها للدراسة العلمية بالمدارس الفنية وقال إنه إذا كانت البداية لهؤلاء الخريجين في مجال الملابس الجاهزة فسيتم التوسع في أعداد الخريجين في الفترات المقبلة, سواء من حيث الأعداد أو التخصصات لمواجهة الطلب المتنامي علي الخريجين المتميزين من خلال نظام التدريب التبادلي. ويقول الكيميائي محمد هلال المدير التنفيذي لمشروع إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني إنه يجري حاليا الاعداد للتوسع في تطبيق مشروع ربط التعليم الفني والصناعة من خلال نظام التدريب التبادلي ليشمل تخصصات جديدة في مجالات الصناعة منها الصناعات الهندسية ومواد البناء والغذائية ومنتجات الاخشاب والاثاث.. بالإضافة إلي التوسع في مجال صناعة الملابس الجاهزة.. بحيث يزداد اعداد الخريجين تدريجيا بمعدلات سريعة.