رغم ارتفاع نسب البطالة في مصر,خاصة مع تداعيات برنامج الخصخصة وضياع حقوق العمال وتراكم طوابير الخريجين في زحام انعدام الفرص الحقيقية للتعيين, تعاني مشروعات المنطقة الحرة العامة ببورسعيد من نقص شديد في العماله, شأنها شأن كثير من المشروعات الصناعية في مصر.. ويقول المهندس حسام الدين جبر رئيس مجلس ادارة جمعية مستثمري بورسعيد: ان المحافظة تصدر من35% إلي40% من إجمالي صادرات مصر من الملابس الجاهزة, حيث يوجد بها ستة وعشرون مصنعا, يعمل بها اكثر من خمسة وثلاثين ألف عاملا وجميعهم تحت مظلة التأمينات الاجتماعية ويحصلون علي اجور مرتفعة وحوافز مجزية, ولكن تلك المشروعات الصناعية تحتاج الي استيعاب عدد اكبر من العمالة مع استمرار التوسعات في خطوط الانتاج والتي يقوم بها المستثمرون الجادون في المنطقة عبر مشاركة بورسعيد في خطة التنمية, وليتسني لها القيام بدور اساسي لزيادة صادرات مصر الي200 مليار جنيه مصري في العام اعتبارا من عام2013, ولكن رغم ذلك تعاني المشروعات الاستثمارية الصناعية بالمنطقة الحرة العامة ببورسعيد من عجز كبير في العماله المصرية التي لها الاولوية القصوي في التعيين وبخاصة من أبناء المحافظة, ونأمل في دور فعال من وزارة القوي العاملة لتدبير العماله المطلوبة من داخل مصر أولا, او السماح( في حالة الضرورة) باستجلاب عمالة أجنبية من الخارج في حدود المسموح به في القانون حتي تكتمل منظومة الانتاج الحالية, والسعي للحفاظ عليها لتلافي خطر نقص العمالة الذي يهدد الكيانات الصناعية القائمة ببورسعيد.. ويصل النقص إلي5000 عامل وعاملة: ويضيف المهندس هاني الحسيني نائب رئيس جمعية مستثمري بورسعيد: رغم معاناة كثير من الشباب في البحث عن فرصة عمل, وانتشار الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية في اكثر من موقع بالقاهرة, تعاني مصانع المنطقة الحرة العامة ببورسعيد من قلة العمالة, ذلك رغم ان مرتب العامل دون أي خبرة او مؤهل دراسي يصل الي700 جنيه شهريا, بل ان العامل تحت التدريب يحصل علي500 جنيه اثناء فترة التدريب التي تمتد لشهرين, ويتدرج راتبه وفقا لكفاءته ليتراوح بين600 و1000 جنيه خلال عامين, ويؤدي ذلك الخلل في العمالة الي توقف بعض خطوط الانتاج حاليا بمصانع المنطقة, ونحن نؤيد الاستعانة بعماله مصرية وكذلك عمالة اجنبية لسد العجز الكبير في العماله باعتبارها تتميز بمواضفات الجدية والالتزام وعدم التغيب وارتفاع الإنتاجية والطاعة, نريد فقط من يعمل وسوف يعين بترحاب وبعقد وغطاء تأمين. ويؤكد رجال الاعمال في بورسعيد ومنهم جمال الغيطاني وكمال حسين اقامة مكاتب لتشغيل العماله من كافة محافظات مصر, ابتداء من بورسعيد حتي الصعيد, مع وضع اولويات للمواقع التي تتزايد فيها الطاقات الشبابية ولايوجد بها مصانع لها دور كبير في جذب المزيد من العمالة للاشتغال بالمشروعات الصناعية التي تحتاجهم.. ويضيف كمال حسين عبدالقادر مدير عام جمعية مستثمري بورسعيد ان الجمعية تدعم التعليم الفني في المحافظة بالمساهمة بمعدات وماكينات في مدرستين صناعيتين والعمل علي تنمية الورش الصناعية للتدريب قبل التخرج وبعد التعيين في مصانع المنطقة الحرة العامة ببورسعيد, بالاضافة الي تنمية المهارات واستمرار الدعم الفني منذ ثلاث سنوات للآن بحيث يمكن استيعاب اكثر من1000 خريج في تلك المشروعات الصناعية, كما يتم بحث اعداد مشروع لاعادة تأهيل بعض الخريجين للعمل بمصانع المنطقة.