كتب : محمد هندي : الأراضي الصحراوية تمثل المستقبل الحقيقي لمصر, خاصة بالنسبة لري هذه الأراضي لأن الري بالتنقيط هو أحدث الأساليب العلمية الحديثة لها, كما أنها تعطي انتاجية عالية للفدان الواحد مع مراعاة. أن البنية الأساسية للفدان من الخراطيم والوصلات والرشاشات تختلف حسب نوعية الأرض وهل هي مزروعة خضارا أم فاكهة, فكل فدان له سعره وتكلفته في الانتاج. يقول الدكتور عبد الغني الجندي العميد الأسبق لكلية الزراعة جامعة عين شمس والمستشار الحقلي بوزارة الزراعة: نحن نعاني من فقر مائي في المياه, حيث إن نصيب الفرد من المياه يتراوح بين700 متر مكعب وأقل من ألف متر مكعب, حيث تقوم مصر بزراعة الأراضي الزراعية, الصحراوية, بينما الدلتا يوجد بها6.4 مليون فدان ويوجد2.1 مليون فدان في الأراضي الصحراوية الجديدة والدولة تضع استراتيجية جديدة من أجل استصلاح3 ملايين فدان حتي نهاية2030. وبالنسبة للأراضي الصحراوية المستصلحة التي مساحتها2.1 مليون فدان, يضيف: فإنها تروي بالري بالتنقيط الذي يتم بعدالة في توزيع المياه علي المحاصيل علما بأن الري في المياه الجوفية مثلها مثل مياه نهر النيل, فالاسراف في الري هو إهدار للمياه عموما. ويتابع أن تكلفة الشبكة عموما في الفدان الواحد للأراضي الصحراوية تتراوح بين3000 و3500 جنيه للفدان الواحد وتختلف الأسعار حسب الأنواع المختلفة سواء من الخضر أو الفاكهة فإسعار الشبكة بالنسبة الخضر تكون مرتفعة جدا عن أسعار الشبكة بالنسبة للفاكهة, كما أن الفدان للخضر يكلف الشبكة5 آلاف جنيه. ويؤكد أن الطاقة المشغلة للفدان والعمالة أقل بكثير عن الأراضي الطينية. التكلفة الفعلية من جهته يقول الدكتور صلاح سيد عطية الأستاذ بالمركز القومي للبحوث أن الشبكة الأساسية التي تغذي فدان الأرض الصحراوية من أجل الري بالتنقيط تختلف فيها التكلفة الفعلية للشاب في الفدان الواحد في الأرض المستصلحة حسب زراعة الأرض الصحراوية هل أشجار أم محاصيل حقلية فإن التكلفة الفعلية للفدان الواحد حوالي3 آلاف جنيه وبالنسبة للأشجار فإن المسافة تكون علي مسافات بعيدة نسبيا, ولكن الخضر والفاكهة لابد أن تكون متصلة بعضها بعضا فمن هنا تكون الرشاشات والخراطيم مكلفة أكثر, ولكن المسافة بين الشجرة والشجرة الأخري حوالي3 أمتار من الخراطيم والرشاشات. وفي الخضار يتابع: تكون الرشاشات علي بعد خمسين سنتيمترا أو علي بعد نصف متر لكل رشاش, فمن هنا تكون التكلفة عالية. ويقول المهندس الزراعي سيد عبد الستار: إنه بالنسبة للبنية الأساسية للإراضي الصحراوية فإنها تتكلف خراطيم من800 إلي ألف متر حسب الاشجار الموجودة, فإن أشجار الزيتون تتراوح بين800 وألف متر في المساحة وبالنسبة لأشجار المانجو المستوردة والعنب فإن الخراطيم الممتدة إلي كل شجرة من3 آلاف إلي3500 متر, ويشير سيد عبد الستار إلي أن الخراطيم يتراوح سمكها بين16 مم وتأخذ مواسير من4 بوصات إلي6 بوصات. وهذه المواسير- يوضح- تقوم بتوزيع المياه, إما بالنسبة للفاكهة فهناك120 رشاشا إلي700 رشاش حسب نوعية الفاكهة المزروعة الجودة والنوع ويشير المهندس سيد عبد الستار إلي أن لفة الخرطوم التي يصل عدد أمتارها إلي400 متر للفة الواحدة فإن سعرها يتراوح بين80 و250 جنيها حسب جودة ونوع صنف الخرطوم, علما بأن العمر الافتراضي لهذه الشبكة في الأراضي يبدأ من سنتين إلي خمس سنوات حسب جودة الخرطوم, والرشاش الكبس يباع في أكياس ويتراوح سعر ال1000 رشاش من10 إلي15 جنيها حسب نوع الرشاش. أما بالنسبة لكيس الدرب نقاط الذي يتراوح حجم الكيس وعدد أفراده بين7 جنيهات و12 جنيها, فبالنسبة لنهايات الخراطيم يوجد في نهايات الخراطيم طبة وتسمي نظارة والكيس به ألف نظارة ويتراوح سعرها ما بين7 و10 جنيهات وفائدتها أن تغلق الخرطوم, والفدان يستهلك حوالي50 كوعا أو حرفt حسب قوة المياه. ويقول سمير حسان محمد علي( مهندس زراعي) إن البنية الأساسية التي يتم وضعها للأراضي الصحراوية تكلف الشباب في المرحلة الأولي خاصة من شراء الخراطيم والرشاشات وتقسيم الأراضي الصحراوية لعدة قطع, حيث تختلف بحسب النوع وتتراوح أسعار الفدان ما بين4500 جنيه إلي5 آلاف جنيه, أما بالنسبة للفاكهة فإن التكلفة حوالي3 آلاف جنيه للفدان.