في حوار اتسم بالشفافية والصراحة في طرح الحقائق أمام الرأي العام, أكد السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي أن الساحة السياسية والإعلامية مفتوحة لكل الآراء في مختلف المجالات نافيا احتكار أي حزب أو جماعة أو مجموعة معينة الرأي فيما يخص الحلول والإصلاح. ودعا في مقابلة مع برنامج ملف خاص الذي يقدمه الإعلامي عبداللطيف المناوي إلي استغلال المناخ السائد حاليا في العمل الحزبي المنظم والملتزم بالدستور والقانون, مشيرا إلي أن المناخ الحالي يمثل فرصة للعمل الحزبي الشرعي الذي يعمل تحت مظلة القانون. وقال أن الدولة مستمرة في تحقيق المزيد من فرص العمل رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية. وحول الفلسفة الخاصة بتطوير العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص للدخول في مجالات مختلفة وجديدة في التعامل قال السيد جمال مبارك إن هناك إنفصاما في الحوار الدائر في الاعلام حيث يوجد هجوم علي القطاع الخاص, مشيرا إلي أن الواقع سواء من خلال الارقام الحقيقية أو الذي أكده استطلاع الرأي العام الذي يجريه الحزب سنويا حول توجهات السياسة العامة يؤكد أن ما يقترب من65% من القوي العاملة في مصر هي بالفعل عاملة في القطاع الخاص. وحول موعد الانتهاء من عملية الاصلاح الاقتصادي والبدء في عملية بناء اقتصادي قادر علي وضع مصر في مكانتها الطبيعية, أكد جمال مبارك, أن الاقتصاد المصري لديه الامكانيات والطاقات غير المستغلة الاستغلال الامثل وبالتالي لدي مصرالقدرة علي تحقيق معدلات نمو أعلي ومرتفعة عاما بعد الآخر.. كما ان لديها القدرة علي مواصلة هذا النمو. وقال جمال مبارك: ان استطلاع الرأي سواء السنوي الذي تمت مراجعته أمس أم الاستطلاعات المختلفة التي تجري علي مدي العام والخاصة بالانتخابات او القضايا العامة هي عنصر مهم في وضع ورسم السياسات العامة للحزب للوطني ولأي حزب سياسي فهي معبرة عن رأي المواطنين في مجمل القضايا, مشيرا في الوقت نفسه إلي أن هذا التقليد ليس وليد هذا العام ولكن منذ نحو7 سنوات حيث نكلف مجموعة متخصصة تجري استطلاعات الرأي لتضيف لنا الصورة وتساعدنا في تحديد الاولويات. وأضاف اننا نطرح في هذه الأيام نقاشا مفتوحا ومتواصلا ونستعد لتحديد أولويات برنامج انتخابات مجلس الشعب القادمة. وحول ما إذا كانت المؤشرات الموجودة في الاستطلاع السنوي أعطت شعورا بأن الحزب الوطني يسير علي الطريق الصحيح أم ان هناك حاجة لتعديل بعض السياسات الخاصة, قال جمال مبارك اليوم كانت القراءة الأولي والنقاش الأولي والهدف ليس قراءة بعض الأرقام ولكن نقوم بتحليل تفاصيلها وهذا ما يجري حاليا داخل أمانة السياسات.