سيكون غدا الأحد يوما شديد الخصوصية بالنسبة للاعب الهولندي رافاييل فان دير فارت عندما يواجه منتخب بلاده نظيره الأسباني في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم2010. والتى ستقام باستاد سوكر سيتي في العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج.وسيكون فان دير فارت جالسا علي مقعد بدلاء المنتخب الهولندي أثناء مباراة نهائي كأس العالم أمام اسبانيا, انتظارا لاقتناص فرصته في دخول أرض الملعب في جوهانسبرج ومساعدة المنتخب الهولندي علي تحقيق قاعدة الثالثة ثابتة. وكان المنتخب الهولندي وصل إلي نهائي البطولة مرتين من قبل, ولكنه خسر في المرتين أمام أصحاب الأرض حيث خسر أمام ألمانياالغربية عام1974 وأمام الأرجنتين عام1978. ولكن الفريق الهولندي يحدوه الامل في ثالث مرة يصل فيها إلي المباراة النهائية بأن يتوج بكأس العالم بالفوز علي نظيره الأسباني. ولم يلتق المنتخبان الهولندي والأسباني بعضهما البعض من قبل في بطولة كبيرة, ولكن هذه المباراة تحمل أهمية أخري بالنسبة لفان دير فارت حيث أنه سيلعب للمرة الأولي أيضا أمام منتخب الدولة التي تنتمي لها أمه والتي يلعب بها ضمن صفوف ريال مدريد. وقال فان دير فارت أمس الأول الأربعاء, بعد يوم واحد من فوز هولندا علي أوروجواي2/3 في الدور قبل النهائي وقبل بدء مباراة ألمانيا وأسبانيا أتمني أن نواجه أسبانيا في النهائي. جزء من أسرتي ينتمي لأسبانيا كما أنني ألعب لريال مدريد. وشارك فان دير فارت27 عاما في التشكيل الأساسي للمنتخب الهولندي في مبارياته الثلاث بالمجموعة الخامسة في الدور الأول من كأس العالم, وساعد الفريق في تحقيق ثلاثة انتصارات, بمهارته في خط الوسط ورؤيته الجيدة للملعب. ومع ذلك أصبح فان دير فارت يشارك من مقعد البدلاء ابتداء من الدور الثاني دور الستة عشر, بعد استعادة آريين روبن لياقته. وقال فان دير فارت بعد فوز المنتخب الهولندي علي نظيره البرازيلي1/2 في دور الثمانية الجلوس علي مقعد البدلاء ليس أمرا سهلا. وأضاف إنه لامر محبط أن تكون جالسا علي مقعد البدلاء والمباراة جارية. أحاول فقط أن أكون صبورا وأنتظر التبديل للنزول إلي الملعب ومساعدة الفريق. هذا بالتحديد ما سيفعله فان دير فارت بعد غد الأحد أمام المنتخب الأسباني الذي لم يسبق له الوصول إلي نهائي كأس العالم. وقال فان دير فارت في وقت سابق من العام الجاري جزء مني أسباني, وأنا فخور للغاية بذلك. ولكن بلدي الأولي هي هولندا وأشعر بالفخر دائما عندما استدعي للمشاركة مع منتخبها. وفي خمسينيات وستينيات القرن الماضي هاجر نحو مليون مواطن أسباني شمالا للبحث عن العمل في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا. وكان لنسل هؤلاء المهاجرين الأسبان دورا مهما في كرة القدم الفرنسية حيث ظهرت أسماء مثل ميشيل هيدالجو ومانويل أموروس ولويس فيرنانديز. ومع ذلك لم يظهر نفس التأثير الأسباني علي الكرة الهولندية إلي أن ظهر فان دير فارت. وتنحدر والدة فان دير فارت من بلدة شيكلانا دي لا فرونتيرا بمقاطعة قادش جنوب أسبانيا. وغادرت أسبانيا متوجهة إلي هولندا برفقة أسرتها التي كانت تعود إلي قادش بشكل متكرر. وتزوجت من مواطن هولندي ولكنها أصرت علي أن يكون لنجلها اسم أسباني مسيحي, وهو رافاييل. وترعرع رافاييل فان دير فارت وهو يتحدث اللغتين الهولندية والأسبانية. وتعلم رافاييل في أكاديمية أياكس الشهيرة ثم شارك للمرة الأولي مع نادي أياكس أمستردام وهو في السابعة عشرة من عمره. ولفت أنظار عدة أندية أسبانية في عام2005 ولكن أياكس فضل بيعه لنادي هامبورج الألماني. وتحول حلم الاحتراف في أسبانيا إلي حقيقة في عام2008 عندما انضم إلي صفوف ريال مدريد. وقضي فان دير فارت علي مقعد بدلاء ريال مدريد وقتا أطول من الذي قضاه علي أرض الملعب لكنه مع ذلك اكتسب شعبية في استاد سانتياجو برنابيو, بتألقه في التسديدات بقدمه اليسري ورؤيته الرائعة للملعب. ومع ذلك فإنه بالتأكيد سيفقد بعضا من شعبيته في مدريد إذا ساعد المنتخب الهولندي في الفوز علي نظيره الأسباني في نهائي المونديال.