كتب - إسلام أحمد فرحات السد العالي أحد أعظم عشرة مشروعات في العالم في القرن العشرين وأحد أكبر سبعة سدود ركامية في العالم و حجمه يبلغ17 مرة حجم الهرم الاكبر, وارتفاعه من منسوب التأسيس يبلغ ارتفاع برج مكون من42 طابقا وارتفاع الماء امامه يبلغ ارتفاع برج مكون من36 طابقا يقاوم الهزات الأرضية حتي8 درجات بمقياس ريختر استخدمت في بنائه من مواد البناء43 مليون متر مكعب وصاحب اكبر قدرة تصرف لسد في العالم حيث تبلغ نحو مليار متر مكعب يوميا و صانع اكبر بحيرة صناعية لسد ركامي في العالم حيث تبلغ126 مليار متر مكعب عند منسوب182 مترا. بهذه الكلمات بدأ الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية و الري حديثه عن السد العالي, مؤكدا ان السد سيظل حامي مصر, وأساس نهضتها وركيزة التنمية والعطاء بها وسيبقي السد العالي وبحيرته هما البنك المائي المركزي لمصر مهما كثر المغرضون. وحول دور السد العالي في حماية مصر من الاخطار والكوارث أكد ان السد العالي وبفضل الله قد حمي مصر وشعبها من آثار الكوارث والجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد في الفترة من1979 إلي1988, حيث تم سحب مايقرب من70 مليار متر مكعب من المخزون ببحيرة السد العالي لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل, والوفاء بالاحتياجات المائية في هذه السنوات التسع العجاف ولنا ان نتخيل مدي الخسارة التي كانت ستلحق بالبلاد خلال هذه السنوات في عدم وجود السد العالي وبحيرته, كما قام السد العالي بحماية مصر من أخطار الفيضانات العالية التي حدثت خلال عام1964 اثناء مرحلة الانشاء وخلال الاعوام من1988 الي2001 واوضح انه لولا وجود السد العالي لهلك الحرث والنسل ولتكبدت الدولة نفقات طائلة في مقاومة هذه الفيضانات وإزالة آثارها المدمرة. وأشار وزير الري الي أن السد العالي لعب دورا كبيرا ومؤثرا في التنمية الزراعية, والصناعية في مصر حيث تم بفضله استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية أفقيا باضافة اراض زراعية جديدة الاراضي الزراعية, واسهم السد العالي في تغيير نظام ري الحياض والتحول إلي الري الدائم في مساحة بنحو مليون فدان كزيادة رأسية, وكذلك زيادة رقعة الاراضي المزروعة بمحصول الأرز و التي وصلت الي اكثر من5,1 مليون فدان بعد أن كانت لا تزيد علي200 ألف فدان. مما أسهم في زيادة الانتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء في معظم المحاصيل. وعن الدور الكبير للسد العالي في توفير الاحتياجات القومية من الكهرباء, اشار المهندس ابراهيم ابو زيد رئيس هيئة السد العالي الي ان محطة توليد الكهرباء في السد العالي تعتبر من كبري محطات توليد الطاقة الكهرومائية و التي تضم عدد12 وحدة انتاجية بقدرة اجمالية2100 ميجاوات, حيث تم الدخول بوحداتها علي الشبكة الموحدة للكهرباء من الفترة من عام1967 وحتي1970. وقد بلغ انتاج الطاقة الكهربائية من المحطة حتي يونيو2008(298349 مليون كيلو وات ساعة) تستخدم في إدارة المصانع وإنارة المدن والقري مع ضمان التشغيل الكامل المنتظم لمحطة خزان أسوان بتوفير منسوب ثابت علي مدي السنة. كما وفرت كمية مازوت تبلغ67 مليون طن لو استخدمت محطات حرارية لانتاج نفس الكمية من الطاقة مما اسهم في الحفاظ علي البيئة من خلال الحد من انبعاث نحو208 ملايين طن غاز ثاني اكسيد الكربون, و ذلك مع الاسهام الملحوظ في تحسين الملاحة النهرية بنهر النيل والقنوات الملاحية الأخري طوال العام مع ايجاد مرونة في التخطيط الزراعي و نوعية المحاصيل و زيادة الثروة السمكية والإنتاجية عن طريق الصيد في بحيرة السد العالي. وأوضح أبو زيد أن تقرير لجنة المفوضية الدولية للسدود جاء خاليا من اي نقد اقتصادي او اجتماعي او بيئي للسد العالي بخلاف معظم السدود المقامة بالعالم.