تحقيق - عمرو يحيي: يشهد المعهد القومي للأورام انفراجة قريبة تمثل خطوة في طريق استعادته لجزء كبير من كفاءته وعافيته لخدمة أكثر من200 ألف مريض بالأورام يترددون عليه حيث تجري علي قدم وساق الاستعدادات النهائية لافتتاح جناح العمليات والرعاية المركزة بالمبني الشمالي, والذي سيضم5 غرف عمليات تعمل بأحدث تكنولوجيا العصر, باستخدام تقنيات غرف العمليات سابقة التجهيز و التركيب الكبسولة والتي تضمن توفير بيئة آمنة خالية من البكتيريا بالتعقيم الذاتي لمنع انتقال العدوي للمرضي خلال جراحات الأورام المتقدمة. ويقول الدكتور صلاح عبد الهادي عميد المعهد إن افتتاح جناح العمليات والرعاية المركزة يمثل انطلاقة فعلية لاستعادة75% من كفاءة المعهد في اجراء جراحات الأورام, وسيعوض إغلاق6 غرف عمليات بالمبني الجنوبي المتصدع, وستعمل هذه الغرف بتكنولوجيا متقدمة تضمن ارتفاع معدلات نجاح الجراحات, اضافة الي تزويدها بنظام التحكم التكاملي لنقل الجراحات الدقيقة والميكروسكوبية الي الأطباء والدارسين داخل المعهد والعالم, وسيضم الجناح11 سريرا للرعاية المركزة والعزل, ومنطقة للتعقيم المركزي للمستلزمات الجراحية للمستشفي بأكمله. وقسما للباثولوجيا للتحليل الفوري للعينات خلال الجراحة, إضافة الي غرف الإفاقة للمرضي ومعمل الطوارئ. أمل جديد وعلي جانب آخر ينتظر أن يشهد المعهد زيادة في طاقته الاستيعابية للمرضي وذلك بدخول المستشفي الذي تسلمه بالقاهرة الجديدة نطاق العمل في أوائل سبتمبر المقبل, بعد الانتهاء من تطويع مرافقه ومبانيه ليصلح للعمل كمستشفي متخصص في الأورام حيث سيضاف90 سريرا, وكذلك غرفتان للعمليات, مع إمكانية زيادة90 سريرا إضافية بزيادة الأدوار بصورة ستساعد في تخفيف الكثافة من8 الي4 مرضي بالغرفة, ومن المخطط نقل معهد التمريض التابع للمعهد لهذا المستشفي. * تجهيز عيادات الأورام والجراحة وعلي صعيد الأعمال التي تم الانتهاء منها بمقر المعهد بفم الخليج, يقول الدكتور اشرف سعد زغلول مدير المعهد انه تم تجهيز عيادات اقسام الجراحة, وأورام الأطفال, وطب الأورام بالمبني الشمالي, كما خصصت عدة أتوبيسات لنقل مرضي العمليات بين مقر المعهد ومستشفي المنيل التخصصي ومستشفي الطلبة, مشيدا بدور وزارة الصحة في تخصيص سيارتين للإسعاف لنقل الحالات الحرجة الي مستشفي قصر العيني. ويضيف الدكتور زغلول أنه يحسب للمعهد نجاحه خلال الأزمة في الاستمرار في تقديم خدماته للمرضي بالمجهودات الذاتية, دون توقف أو تأثر في كفاءة الخدمة, حيث حافظ المعهد علي المعدلات العالمية في المضاعفات والوفيات, علما بأن70% من الحالات المترددة علي المعهد بمراحل متأخرة.