كتب : عزت عبدالمنعم : مع فجر كل خميس تبدأ المعاناه في شوارع التروللي والكابلات وترعة الإسماعيلية وهي من أكبر شوارع القاهرة, حيث يتجمع الباعة الجائلون والأرزقية ومع بدايه اليوم. تبدأ المشاجرات والمشاحنات بين الباعه علي المكان والتي تنتهي دائما لصالح الأقوي. ويفترش الباعة الشارع والأرصفة وأمام البيوت والمصالح ليتعطل المرور وتتوقف الحركة ويتلو ذلك السباق علي الزبون والذي يصل أحيانا إلي جذب المارة للشراء وغالبا ماتنتهي عملية الفصال علي السعر إلي خناقة بين البائع والمشتري, فليس هناك ضابط أو رابط يحكم هذه السوق ولانجد من يراقب أو يتابع أو يحكم النظام علما بأن السوق تتسرب إليها كل خميس المسجلون خطر والنشالون الذين يستهدفون البسطاء ممن يترددون علي السوق بحثا عن السعر الأرخص, سوق الخميس الفوضوية كانت مقرها السابق ميدان المطريه ولكن نظرا لتأثيرها السييء علي الحركة والمرور تم نقلها إلي مكان الحي لتنتقل السوق بكل سلبياتها إلي منطقة أخري أشد ازدحاما وبدون أي تواجد أمني أو مروري أو من جانب الحي, وعلي الاهالي في المنطقة والمارين فيها أن يتحملوا كم الازعاج الهائل الذي يسببه الباعة في السوق والذي يستمر حتي مساء الخميس لتبدأ بعدها الروائح الكريهة في الانبعاث في المنطقة ولاتكون هناك وسيلة للتخلص من كمياتها الهائلة إلا بالحرق لتبدأ سحب الدخان في تغطية المنطقة وحتي الآن لا البيئة ولا الحي ولا أجهزة الشرطة تتحرك لضبط هذه السوق العشوائية, وحماية سكان المنطقة والمارين فيها من شرها.