حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من تقسيم قيرغيزستان- الجمهورية السوفييتية السابقة- التي كانت مسرحا لأعمال عنف دموية خلال الاشهر الماضية. وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي مع نظيره الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض إنه يأمل في أن يتم بعد الانتخابات تشكيل حكومة قادرة علي مواجهة التحديات, وأشار إلي أن قيرغيزستان قد تشهد تدهورا يمكن أن يؤدي للتقسيم إذا لم تكن هناك حكومة قادرة علي التقسيم, وعبر عن قلقه من أن يتمكن المتطرفون في هذه الظروف من الوصول الي السلطة علي حد قوله. وانتقد الرئيس الروسي الحكومة الانتقالية هناك, وقال إنها بدت عاجزة عن منع ما جري, وقال إنه يأمل ان تتمكن الدولة القيرغيزية من تسوية مشكلاتها. وأشار مجددا إلي ان روسيا لن ترسل قوات حفظ سلام الي قيرغيزستان بالرغم من المشاورات التي جرت حول هذه المسألة. وعلي الصعيد نفسه, تنظم الحكومة الانتقالية استفتاء غدا- الأحد- علي تعديلات دستورية تحد من صلاحيات رئيس الجمهورية وتحول قيرغيزستان إلي جمهورية برلمانية. وتتضمن التعديلات منع أي حزب من السيطرة علي أكثر من50 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغة90 مقعدا في خطوة للحد من إتاحة الفرصة للأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها الحزب الحاكم سابقا. وفي غضون ذلك, عاد عشرات الآلاف من اللاجئين القرغيز الي بلادهم في الايام الاخيرة من أوزبكستان التي لجأوا اليها جراء اعمال العنف التي شهدتها بلادهم في الاسابيع الماضية. واجتاز أكثر من10 آلاف شخص نقاط المراقبة بين البلدين في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة, كما قال في تصريح صحفي نائب مدير جهاز مراقبة الحدود القيرغيزية تشولبون بك توروسبيكوف.