أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الإثنين في موسكو عودة العلاقات الأمريكية – الروسية إلى سابق عهدها ، وذلك بعد سنوات من البرود والتوتر في بين البلدين في ظل الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جورج دبليو بوش. وجاء هذا الإعلان من جانب أوباما عقب المحادثات التي أجراها في قصر الكرملين مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ، وتناولت العديد من القضايا التي تهم البلدين ، واتفق معه نظيره الروسي في الحاجة إلى عقد تعاون بين البلدين يليق بالقرن الحادي والعشرين بحسب تعبيره. وأعلن الكرملين والبيت الأبيض معا أيضا أن ميدفيديف وأوباما اتفقا على خفض عدد الرؤوس النووية التي يملكها البلدان إلى ما بين 1500 و1675 ، وخفض عدد القاذفات النووية إلى ما بين 500 و1100 لكل منهما. ويتم إجراء هذا الخفض "خلال السنوات السبع التي تلي بدء سريان الاتفاق". وعلى أساس هذا الاتفاق التمهيدي سيستأنف المفاوضون الروس والأمريكيون مباحثاتهم للتوصل إلى معاهدة جديدة تحل محل معاهدة ستارت التاريخية التي ينتهي مفعولها في ديسمبر المقبل. وفي محاولة لحل الخلاف بين الجانبين بشأن مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية ، كلف الرئيسان الأمريكي والروسي خبراء البلدين بإجراء تحليل مشترك للمخاطر الباليستية الحالية ، وأعلن البيت الأبيض في واشنطن أن الرئيسين اتفقا على "استئناف المباحثات لإقامة تعاون" يتيح مواجهة تحدي الانتشار الباليستي. وأضافت أنهما "أصدرا تعليمات للخبراء للعمل معا وتحليل التحديات التي تثيرها الأنشطة الباليستية في القرن الحادي والعشرين وإعداد توصيات مناسبة". ودعا الرئيس الأمريكي خلال تصريحاته للصحفيين عقب المحادثات إلى ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضي جورجيا التي اعترفت روسيا في أغسطس الماضي باستقلال جمهوريتيها الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.