وسط اجراءات أمنية مشددة, احتفل العراق أمس بالذكري ال89 لتأسيسه, حيث جري استعراض عسكري هو الأول منذ احتلال العراق. حضر الاحتفال الرئيس جلال طالباني, وإياد السامرائي رئيس البرلمان العراقي, وعبدالقادر العبيدي وزير الدفاع, وكبار المسئولين العراقيين, وعدد من السفراء العرب والأجانب في العراق. يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه القوات العراقية من إبطال مفعول4 متفجرات قرب منتزه الزوراء. وفي الوقت نفسه, يمثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمام لجنة التحقيق حول الحرب في العراق في أواخر شهر يناير الحالي, أو أوائل الشهر المقبل. ووصل الإقبال علي مشاهدة بلير أمام المحققين إلي درجة الاقتراع علي المقاعد العامة, حيث سيتم تخصيص ثلث الأماكن المتوافرة وعددها60 مقعدا لعائلات الجنود الذين قتلوا في هذه الحرب. من جانبه, صرح جون تشيلكوت رئيس لجنة التحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية( بي. بي. سي), بأن بلير سيمضي يوما كاملا في الرد علي الأسئلة, مشيرا إلي أن هناك اهتماما كبيرا من جانب الجمهور الذي يريد أن يعرف كيفية الحصول علي مقعد في هذه الجلسة علي وجه الخصوص. ويواجه بلير اتهامات بخداع الشعب البريطاني بادعائه أن العراق كان يمتلك أسلحة للدمار الشامل, في حين لم تسفر الحرب عن العثور علي مثل تلك الأسلحة, كما أمر باشتراك45 ألف جندي بريطاني في الغزو الذي قادته أمريكا علي العراق, وهو ما يعتبر مخالفا للقانون الدولي. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المحكمة العليا في العراق أمس أنه تم إعدام77 شخصا العام الماضي, بتهم التورط في جرائم الإرهاب.