تحققت المعجزة واختفي الحشيش, فقد أصدر جهاز الأمن العام في أوائل2010 تقريرا يفيد بأنه تم القضاء نهائيا علي تجارة الحشيش بمصر, بعد إحباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لعمليات تهريب والقبض علي أعداد كبيرة من تجار المخدرات. وزارة الداخلية أعلنت أنها وجهت ضربة قوية لسوق الحشيش الذي أنفق المصريون عليه18 مليار جنيه بواقع10% من إجمالي الدخل العام في2009, وأفاد تقرير المجلس الوطني لمكافحة المخدرات والصادر عن لجنة الصحة بمجلش الشعب أن9% من المصريين يتعاطون مخدر الحشيش, وأن12% من المتعاطين من طلاب المدارس والجامعات. الحشيش المادة المخدرة الأولي التي يقبل عليها المصريون بنسبة93,5% ومع اختفائه انتشرت بدائل كانت تحتل مرتبة ثالثة ورابعة. انتشرت الحبوب المخدرة وفي مقدمتها عقار الترامادول وكان يحتل المرتبة الثالثة بنسبة11,7%, فنجد أن كثيرين من متعاطي الحشيش اتجهوا إلي البدائل المتوافرة بالصيدليات التي يتغاضي أصحابها عن ضمائرهم مقابل الربح السريع, علي الرغم من آثارها المدمرة علي الحالة النفسية والجسدية. أيضا انتشر الهيروين الذي كان يحتل المرتبة الرابعة ب7,2% في التعاطي, نلاحظ محاولات لإعادته للتربع علي صدارة عرش المخدرات, وهو ما تؤكده صفحات الحوادث بالصحف بشكل شبه يومي من القبض علي تجار الهيروين وموزعيه. والهيروين يؤدي إلي ضمور خلايا المخ, والجنون, وأيضا ما يقوم به المدمنون الذين يتناقلون بينهم الحقن( السرنجات), مما يجعلهم عرضة للإصابة بالتهابات الكبد والإيدز, وهذا يفرض علينا القيام بالمزيد من حملات التوعية من أضرار الإدمان, ومتابعة الجهود لمنع انتشار تلك البدائل القاتلة.