يعقد الاتحاد العالمي لأمراض النساء والولادة بالاشتراك مع صندوق الأممالمتحدة للأنشطة السكانية ندوة بعد ظهر اليوم لإطلاق التقرير العالمي عن صحة النساء2009 . والذي قام بتحريره د. جمال أبوالسرور أستاذ أمراض النساء والولادة ومدير المركز الدولي الاسلامي للدراسات والأبحاث السكانية بجامعة الأزهر بصفته رئيس الاتحاد حاليا وحتي عام2012.يؤكد التقرير علي حق المرأة في التمتع بالصحة البدنية والنفسية والاجتماعية دون أي تمييز. ويرصد الوضع الحالي لصحة الأم والطفل في دول العالم المختلفة ويقارن بين نسبة حدوث الوفيات بين الأمهات في البلاد النامية ودول العالم المتقدم والأسباب التي تؤدي إلي التفاوت الكبير في هذه النسبة. وجاء في التقرير ان أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة وفيات الأمهات في الدول النامية يرجع إلي تدني نسبة استخدام الوسائل المختلفة لتنظيم الانجاب والمباعدة بين فترات الحمل وان99% من نسبة وفيات الأمهات تحدث في دول العالم النامي و90% من هذه الحالات يمكن تجنبها بتوفير الرعاية المستمرة للمرأة منذ بلوغها مرحلة الشباب مرورا بمرحلة الأمومة ومرحلة ما بعد الخصوبة وضمان حصول الأمهات أثناء عملية الوضع علي الرعاية الصحية اللازمة من جانب فريق طبي مدرب ومستشفيات أو وحدات صحية مجهزة, لتقديم الاسعافات اللازمة في حالة حدوث مضاعفات أثناء الولادة, هذا إلي جانب الاهتمام بصحة الأم أثناء فترة الحمل. ويناقش التقرير أيضا ظاهرة ختان الاناث التي ليس لها أي سند ديني أو صحي, وتعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الانسان ويستعرض أيضا الجهود المبذولة للتغلب علي هذه المشاكل الصحية والتي أثبتت فاعليتها في العديد من الدول النامية دون أن تكلفها تكاليف باهظة.. وهي الجهود التي ينبغي مواصلتها لتتحسن صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة حتي نستطيع ان نحقق أحد أهم أهداف الألفية الانمائية المطلوب تحقيقها بحلول عام2015.