السينما المصرية عالجت مرضي الايدز بشكل سطحي أقرب إلي الأعمال الكاريكاترية الاعمال الفنية قدمت نموذجا مشوها لمريض الايدزا معظم الأعمال السينمائية بالرغم من قلتها ومع التقدير للقائمين عليها تعتبر اعمالا سطحية وقدمت مريض الايدز بشكل خاطئ وسلبي ومخالف للحقيقة هذا رأي خبراء الصحة بمنظمة الأممالمتحدة ووزارتي الصحة والشئون الاجتماعية وأطباء الاسنان وعدد من الفنانين المصريين وكان ذلك خلال احتفال الجمعية المصرية لمكافحة الايدز بالإسكندرية بمرور18 عاما علي تأسيسها برئاسة سوسن الشيخ حيث تم تكريم مجموعة من الفنانين. وفي المؤتمر الذي أقيم بالإسكندرية تحدث الفنان محمود قابيل بصفته سفيرا اقليميا للأمم المتحدة لليونيسيف انه مع الاحترام والتقدير للأعمال السينمائية التي ناقشت مرضي الايدز ويقصد فيلمي الحب في طابا والأجندة الحمراء انه كان يجب علي القائمين علي الفيلمين استشارة الأطباء المتخصصين بدلا من تقديم مريض الايدز بهذا الشكل المرعب والأقرب إلي المضحك. وقال الفنان إيمان البحر درويش الذي شارك في المؤتمر انه يجب علي الأطباء المتخصصين وجمعيات المجتمع المدني وبالتعاون مع كتاب السيناريو والمخرجين عمل ورش عمل للوقوف علي طبيعة المرض. وتحدث الفنان هشام عبد الحميد صاحب التجربة الأولي لتقديم فيلم سينمائي يناقش مشكلة الايدز وهو فيلم الحب في طابا ان الفيلم كان حالة جديدة وكنا أصحاب السبق في تقديم مريض الايدز علي الشاشة ولكن لو تم تقديم الفيلم الآن أكيد كنا سوف نعالج بعض السلبيات. وطالب الدكتور إبراهيم الكرداني المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية بضرورة التعامل مع مريض الايدز انه مجني عليه وليس جانيا وكفي مابه من اضرار نفسية. وطالبت سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الايدز بالعمل علي تقديم أعمال سينمائية عن مريض الايدز بشكل جديد وان الجمعية يمكن ان تقدم الاستشارات الفنية والطبية مجانا للفنانين والمخرجين وكتاب السيناريو عن طبيعة مريض الايدز والتعايش معهم. وفي النهاية يظل السؤال الدائم هل مريض الايدز كما قدمته السينما المصرية جان أم مجني عليه!! علاء الزمر