في استمرار للعناد الإسرائيلي وتحديها للدعوات بإجراء تحقيق دولي, عقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة أمس اجتماعا جديدا لبحث التحقيق في الهجوم علي أسطول الحرية. وذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي انتهي بالفعل من تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الاعتداء. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة دايلي تليجراف البريطانية استعداد إسرائيل قبول الخطة البريطانية التي تقضي بتخفيف الحصار عن غزة في مقابل تحقيق إسرائيلي داخلي في الاعتداء علي السفينة التركية الأسبوع الماضي. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل لم تجد مفرا سوي تقديم بعض التنازلات لتخفيف الضغوط الدولية التي تتعرض لها, وهو ما دفعها لإبداء استعدادها للسماح بوصول مساعدات دولية لقطاع غزة المحاصر في مقابل موافقة دولية علي تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية. وتزامن هذا الإصرار الإسرائيلي علي إجراء تحقيق محدود مع استمرار دعوة واشنطن والأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي في الهجوم الاسرائيلي علي اسطول المساعدات. وعلي صعيد متصل, أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بليرمبعوث الرباعية الدولية للمنطقة أن أي تحقيق في اعتراض اسرائيل أسطول الحرية ينبغي أن يكون كاملا وليس جزئيا, مؤكدا في الوقت نفسه حق إسرائيل الدفاع عن نفسها. وأوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالأمن فإنه يؤيد إسرائيل001% وأنه من حقها تفتيش كل ما يدخل غزة. ونقلت صحيفة هاآرتس عن بلير دعوته لرفع الحصار عن غزة, إلا أنه عبر عن تفهمه الكامل للمخاوف الإسرائيلية. وعلي الصعيد التركي, تعرض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لحملة انتقادات من قبل المعارضة وعدد من الكتاب الصحفيين اتهموه بإشعال الغضب الشعبي تجاه إسرائيل مما يهدد التوازن السياسي الإقليمي الذي تتمتع به تركيا. إلا أن أردوغان حاول الدفاع عن نفسه, مؤكدا أنه حاول منع خروج السفينة التركية مافا مرمرة.