أثارت مسألة تشكيل جنة تحقيق تضم أعضاء غير إسرائيليين للتحقيق في مجزرة أسطول الحرية، جدلاً واسعاً بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة. وقد أفاد مصدر رسمي إسرائيلي أن الحكومة الأمنية المصغرة ستجتمع مساء اليوم الأحد، لبحث سبل الرد على الانتقادات الدولية التي أثارها الهجوم على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة. ومن المقرر أن يناقش الوزراء السبعة الأعضاء في اللجنة الدعوات الدولية المتكررة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم مراقبين أجانب. وقال بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات صحفية إن مجموعة من الناشطين "صعدت في شكل منفصل إلى سفينة (مرمرة التركية) في مدينة أخرى هي غير الميناء الذي أبحرت منه، ونظمت نفسها في شكل منفصل .. وكان هدف هذه المجموعة المعادية التسبب بمواجهات عنيفة". من جهته، اكد دانيال هيرشكوفيتز وزير العلوم اليميني "علينا رفض تشكيل لجنة تحقيق تضم أعضاء غير إسرائيليين"، الأمر الذي وافق عليه أيضا يوفال ستاينيتز وزير المالية. في المقابل، أعلن وزير الخارجية افيجدور ليبرمان تأييده مبدأ إجراء تحقيق، وقال "لا شيء لدينا لنخفيه، وإذا كانت هذه اللجنة ستضم موفدا أجنبيا، فإننا لا نجد في ذلك عنصرا سلبيا". أما اسحق هرتزوج وزير الشؤون الاجتماعية من حزب العمل أشار إلى أنه "علينا إيجاد حل لرفع الحصار (عن قطاع غزة)، ونجري مناقشات مع دول صديقة من شانها اقتراح حلول خلاقة تتيح تحسين الوضع في غزة"، وأضاف "نحن نشعر تماما بالانتقادات الدولية، لكن القضية تتصل بكيفية ضمان أمننا".