كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية النقاب أمس عن أن القوات الامريكية التابعة لحلف شمال الأطلنطي الناتو بدأت الاستعانة بأمراء الحرب في افغانستان . لحراسة قوافل حلف شمال الاطلنطي الناتو بدلا من الاعتماد علي القوات الأفغانية وقالت الصحيفة إن الرجل الأقوي في جنوبيافغانستان لم يعد الحاكم الاقليمي ولا قائد الشرطة ولا حتي قائد الجيش الأفغاني بل هو مطيع الله خان قائد جيش خاص يكسب ملايين الدولارت ويتولي حراسة قوافل الامدادات التابعة للناتو ويقاتل متمردي طالبان, إلي جانب القوات الخاصة الأمريكية. وأضافت الصحيفة أنه خلال أكثر من عامين بقليل, أصبح مطيع الله وهو قائد حراسة سابق علي الطرق السريعة اقوي من حكومة اقليم اوريزجان ليس فقط لازاحة دورها في مجال توفير الأمن بل لقيامه بوظائفها الاخري وهي اختيار الموظفين العموميين والتصدق علي الحكومة بسخاء, ويدير مقاتلو مطيع الله المهام مع ضباط القوات الخاصة الامريكية. ومن جانبه, قال مطيع الله- في مقابلة مع الصحيفة- إن اوريزجان اعتادت أن تكون أسوأ مكان في افغانستان, ولكنها أصبحت الآن الأكثر أمنا, وأوضحت الصحيفة أن مطيع الله يعد واحدا من العديد من امراء الحرب شبه الرسميين الذين ظهروا عبر افغانستان في الشهور الاخيرة, بينما يحاول الضباط الامريكيون والناتو تعزيز وجودهم وفي بعض الاحيان استبدال القوات الافغانية غير الفعالة في حربهم ضد عصيان طالبان. وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للامريكيين الذين يتسابقون لتعزيز أمن البلاد للوفاء بمهلة حددها الرئيس الأمريكي باراك اوباما فإن ظهور مثل هؤلاء الرجال الأقوياء فإنهم أهون الشرور رغم خطورة بعضهم. وبالنسبة لمطيع الله يبدو أن القادة الامريكيين لم يهتموا بأنه يوجد تقارير عن انه يغض الطرف عن كل من مهربي المخدرات ومتمردي طالبان. ومن جهته قال الميجور جنرال نيك كارتر قائد الناتو في جنوبافغانستان إن مؤسسات الحكومة من ناحية الشروط الامنية والعسكرية ليست قوية بما يكفي لتوفير الامن لكن هذا الموقف غير مستدام ويتعين حله بشكل واضح. في الوقت نفسه, بدأت قوات حلف شمال الأطلنطي أمس أكبر عملية عسكرية خلال تسع سنوات في ولاية قندهار جنوب البلاد والتي تشكل اختبارا حاسما لاستراتيجيتها في محاربة الإرهاب.