صباح اليوم يتحقق رسميا الحلم الغالي بافتتاح أول جامعة حكومية مصرية يابانية للعلوم والتكنولوجيا وذات شراكة يابانية أساسها البحث العلمي والتعليم المتنوع. ويشهد الافتتاح الرسمي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بمشاركة ساركو أوجاتا رئيسة الوكالة اليابانية للتعاون الدول وحضور وزراء الصناعة والإنتاج الحربي والتنمية الإدارية, والتعليم العالي, والتعليم, والتعاون الدولي, والسفير اليابانيبالقاهرة ووزيري التعليم في كل من نيجيريا وكينيا ود. يسري الجمل رئيس مجلس أمناء الجامعة واللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية ود. أحمد بهاء خيري القائم بأعمال الجامعة الذي يقول: أن فكرة إنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا قد تم طرحها اثناء منتدي الحوار العربي الياباني بطوكيو في سبتمبر2003, وامتدت المفاوضات الفنية والأكاديمية والإدارية بين جانبي التفاوض المصري والياباني علي مدار6 سنوات تخللها العديد من الدراسات التحليلة والتأسيسية والزيارات المتبادلة بين مصر واليابان إلي أن تم الإعلان رسميا عن الجامعة بالقرار الجمهوري149 في مايو2009 كجامعة حكومية مصرية ذات شراكة يابانية, اساسها البحث العلمي والتعليم المتنوع. وتحت رعاية السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي والاستاذ الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي, والدولة للبحث العلمي, ودولة اليابان ممثلة في سفيرها في القاهرة السيد كاورو ايشيكاوا وفي فبراير الماضي تم البدء في المرحلة التحضيرية للجامعة بافتتاح3 برامج من جملة7 برامج في مجالات الدراسات والأبحاث الهندسية المتطورة وهي: هندسة الاتصالات والإلكترونيات, وهندسة الميكاترونيات والروبوتات, وموارد الطاقة والهندسة البيئية, وهو ما صدق عليه أعضاء مجلس أمناء الجامعة أثناء اجتماعهم الاول يوم الخميس11 فبراير2010 وفي احتفالية حضرها الاستاذ الدكتور يسري الجمل, رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا, والاستاذ الدكتور محمد جابر أبو علي, وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات, والأستاذ الدكتور أحمد بهاء الدين خيري القائم بأعمال رئيس الجامعة, والدكتور منابو تسونودا مستشار الجامعة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي, ولفيف من أساتذة الجامعة من الجانب المصري والياباني, إلي جانب الإداريين, وبحضور الدفعة الأولي من الطلاب, تم الإعلان عن بدء الدراسة بالجامعة. هذا وانتظم30 طالبا من طلاب الدراسات العليا بدرجتي الماجستير والدكتوراه في هذه البرامج بموجب منح دراسية حكومية. ومن أهم أهداف إنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ايجاد تعاون مشترك بين حكومتي مصر واليابان من أجل تعزيز العلاقات المصرية اليابانية. وتقع الجامعة بمدينة برج العرب الجديدة في الاسكندرية إحدي المناطق الصناعية الكبري في مصر والتي تحتوي علي خمس مناطق صناعية متنوعة وبها ما يقرب من1000 منشأة صناعية وإنتاجية وتستقطب عددا كبيرا من الاستثمارات الدوائية, وتستضيف حاليا مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة الجامعة المصرية اليابانية كمقر مؤقت للجامعة في السنوات الثلاث الاولي الي ان يتم الانتقال الي مقرها الرئيسي فور الانتهاء من جميع الانشاءات والمعامل والبنية التحتية الخاصة بالجامعة. ومن أهم السمات التي تميز الجامعة هي الجهات المساندة والداعمة لها من الجانبين المصري والياباني من خلال الدعم المباشر من حكومتي مصر واليابان وهيئاتهما التنفيذية بالإضافة الي منظمات حكومية عديدة, تشمل من الجانب الياباني, وزارة الخارجية, ووزارة التعليم والثقافة, وهيئة التعاون الدولية اليابانية( وهي المسئول الفني عن المشروع بالانابة عن الحكومة اليابانية), ومؤسسة التجارة الخارجية, ووزارة الاقتصاد والصناعة, وغيرها من الجهات الحكومية ذات الصلة, إضافة الي مجتمع الأعمال الياباني ممثلا في غرفة التجارة والصناعة في طوكيو, ومؤسسة اليابان والشرق الاوسط, وغيرها من المنظمات الحكومية. بالإضافة الي إئتلاف من12 جامعة يابانية من أكبر وأعرق الجامعات, ليس فقط في اليابان, بل علي مستوي العالم, جامعة هوكايدو, وجامعة كيو, ومعهد كيوتو للتكنولوجيا, وجامعة كيوشو, وجامعة كيوشو ناجويا, وجامعة اوساكا, وجامعة ريتسوميكن, وجامعة طوكيو, ومعهد طوكيو للتكنولوجيا, وجامعة كيوتو وجامعة طوكيو, وجامعة واسيدا, وتدعم هذه الجامعات بشكل مباشر البرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة مما يعد من أهم سبل دعم الجامعة الوليدة. وتحظي الجامعة الوليدة بالعديد من المميزات في رسالتها وأهدافها المعلنة, منها أنها نموذج جديد لجامعة وطنية رائدة تعتمد علي الشراكة الفعالة بين مصر وعملاق اقتصادي وصناعي متمثل في دولة اليابان, كما انها تتبع النموذج الياباني في التعليم الابتكاري المعتمد علي البحث العلمي والتطبيق العملي. والجدير بالذكر أن الجامعة المصرية اليابانية هي جامعة بحثية متميزة تتبع المعايير العالمية40% من طلابها للدراسات العليا والبحوث المتطورة تعتمد أساليب المنافسة مع جامعات العالم الكبري في التعليم المتطور والبحث العلمي, وتنفرد بتخصصات أكاديمية متفاعلة مع القطاعات الإنتاجية والخدمية ومهتمة بالمجالات العلمية ذات التخصصات متعددة الاتجاهات ومعتمدة علي الاستعمال المكثف لتكنولوجيا الاتصالات ونظم المعلومات, كما أنها تستهدف خدمة التنمية البشرية في مصر والمنطقة العربية والإفريقية. ومن المتوقع أن يكون مشروع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا منارة للتعليم التكنولوجي المطور ونقل التكنولوجيا اليابانية الرفيعة وأن تكون الجامعة نقطة ارتكاز بحثي وتأهيلي للتخصصات والكوادر العلمية والبحثية في مصر وإفريقيا العالم العربي. وقد قام اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية بوضع حجر أساس المباني التعليمية الجديدة والمباني السكنية للطلبة علي مساحة200 فدان بحضور سفير اليابانبالقاهرة والوزيرة ميرفت التلاوي ود.هند حنفي رئيسة جامعة الإسكندرية.