لو أدرك المحافظون علي مستوي بلدنا العزيز مصر أن الأرض الزراعية جزء عزيز وغال علينا لما تركوا الزحف العمراني علي الرقعة الزراعية يستشري, حتي نكاد نجزم بأنه في خلال فترة وجيزة سوف ننعي جزءا كبيرا من أخصب أراضينا, فهناك انتهاكات صارخة لحقوق الرقعة الزراعية, ومن يريد أن يري فلينزل علي أرض الواقع. لو كان أعضاء مجلسي الشعب والشوري بنفس الجدية في الوعود التي يطلقونها للجماهير أثناء الانتخابات وكانوا يقومون بحل مشاكل أبناء دوائرهم من مختلف الفئات والطبقات لما امتلأ رصيف مجلس الوزراء ومجلس الشعب بالمتظاهرين الذين لايجدون من يسمع لهم أو يلبي أبسط حقوقهم. لو علم كل واحد ما يقوله عنه الآخرون في غيابه لما تكلم أحد علي أحد واختفت الغيبة والنميمة بين الناس. لو سلك شيوخ الفضائيات سلوك وأسلوب الشيخ عطية في برنامجه المميز الموعظة الحسنة من حيث هدوء النفس وعدم التسرع في إصدار الفتاوي والاستشهاد بكلامه من القرآن والسنة لما تاه المشاهدون في بحر من الحيرة بين الآراء المتضاربة التي تحلل وتحرم علي هواها. لو نهج المسئولون نهج الدكتور أحمد زكي بدر في سياسة الثواب والعقاب والنزول إلي أرض الميدان لرؤية الحقيقة علي الواقع لما كان لدينا فساد وتدهور في كل المجالات, وما وجدت البطانة السيئة التي تحيط بالمسئول التربة الخصبة لترويج أفكارهم الهدامة التي لا تخدم إلا مصالحهما الشخصية. لو امتنعنا عن التدخين يوما واحدا في السنة وخصصنا دخله لزراعة الأشجار ورعاية الأيتام ومرض السرطان والمساهمة في البنية التحتية لوفرنا من ميزانية الدولة الكثير وساهمنا في تعيين بعض الشباب من الخريجين.