كتب محمود النوبي: أكد دبلوماسيون مصريون أن موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية علي دعوة مصر والعرب ودول عد الانحياز لانضمام إسرائيل إلي معاهدة حظر الانتشار النووي يعد نجاحا كبيرا باهرا للدبلوماسية المصرية, كما أن وجودها علي رأس حركة عدم الانحياز كان داعما قويا ومساندا كبيرا لهذا النجاح. وقال السفير عبد الرؤوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية إن هذا التطور الجديد يتواكب مع الموقف المبدئي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال خطاب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة من أنه سيعمل علي أن يكون العالم خاليا من الأسلحة النووية, لافتا إلي أن هذه الموافقة أنقذت بالتأكيد مؤتمر المراجعة الأخير في نيويورك من الانقسام الذي كان كان سيؤدي بالقطع إلي الفشل, كما حدث في مؤتمر المراجعة عام2005 بسبب إسرائيل. ومن جانبه وصف السفير فتحي الشاذلي مساعد وزير الخارجية السابق القرار بالتطور الجوهري والنوعي باعتبار أنه كان يتبني سياسة الغموض نحو الملف النووي الإسرائيلي علي الرغم من أن المعلومة العامة للعالم أن إسرائيل لديها مابين200 إلي300 رأس نووي مؤكدا أن الموقف الأمريكي الجديد يعطي مصداقية لأمريكا تحت إدارة أوباما لأن تتخذ موقفا أكثر حيادية وموضوعية ويهييء فرصا أكثر لصنع السلام في المنطقة الملتهبة. وأوضح السفير وهيب المنياوي سفير ومصر الأسبق في طوكيو أن الأمر المهم الذي نرصده يتعلق بالنظرة الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة لحل الصراع العربي الإسرائيلي وهذا مايدعو للتفاؤل للضغط علي إسرائيل.