واشنطن ريو دي جانيرو وكالات الأنباء: دخلت الأزمة النووية الإيرانية منعطفا جديدا أمس بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكية باراك أوباما أمس رفضها للاتفاق الثلاثي الذي توصلت إليه البرازيل وتركيا مع إيران بشأن التبادل النووي, مؤكدة أنه ينبغي علي مجلس الأمن المضي قدما لفرض عقوبات جديدة ضد طهران, لتفتح واشنطن بذلك الإعلان جبهة جديدة من المواجهة حول الملف النووي. فبعد أن كانت مقصورة علي المشادات مع إيران فقط, انضمت تركيا والبرازيل إلي الخندق الإيراني. فقد صرح مسئول أمريكي رفيع المستوي طالب عدم الكشف عن هويته بأن الاتفاق الثلاثي غير مقبول, وأنه يتعين علي طهران أن تواجه عقوبات دولية في أقرب وقت ممكن, وأضاف أن الاتفاق الذي كشفت البرازيل وتركيا النقاب عنه في17 مايو الجاري لا يعالج القلق الجوهري بأن البرنامج النووي الإيراني مصمم لإنتاج أسلحة. في الوقت نفسه, اعتبر مسئولون في الخارجية الأمريكية أن الاتفاقية المقترحة. وفي بادرة تبين عمق الخلاف مع الولاياتالمتحدة, صعدت تركيا والبرازيل العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن من الدفاع عن الاتفاقية مؤكدتين أنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله للحد من أزمة البرنامج النووي الإيراني. وكانت كل من تركيا والبرازيل قد اتهمتا في وقت سابق معارضي الاتفاق بالحسد والضيق من قدرة الدولتين علي تحقيق نجاح دبلوماسي لم تستطع دول أخري القيام به, في إشارة واضحة إلي دول الغرب وعلي رأسها الولاياتالمتحدة. ومن فيينا: مصطفي عبد الله: صرح مصدر دبلوماسي إيراني رفيع المستوي في فيينا أمس بأن بلاده تتوقع ردا إيجابيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي الاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم. ومن أنقرة سيد عبد المجيد: ذكرت مصادر إعلامية في أنقرة أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيزور تركيا الشهر المقبل للمشاركة في الاجتماع التاريخي والمعنون التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا وتستضيفه اسطنبول في الفترة من7 إلي9 يونيو. وفي سياق ذي صلة, وافق مجلس النواب الأمريكي علي إجراء اقترحه أحد النواب الديمقراطيين يقضي بمنع الشركات التي تجري تعاملات مع قطاعي الطاقة والدفاع في إيران من الحصول علي عقود عسكرية أمريكية.