تصل إلي ميناء سفاجا خلال أيام5 آلاف رأس عجول إثيوبية حية لحساب إحدي الشركات العاملة في مجال الثروة الحيوانية, علي أن يتم الذبح الفوري بالميناء. وصرح السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن وصول الشحنة يأتي تفعيلا لنتائج الزيارة الناجحة للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي رأس وفد رفيع المستوي إلي أديس أبابا. ومن جانبه كشف السيد حسن حافظ مدير الشركة المستوردة للعجل الحية من إثيوبيا عن أن المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة الاستثمار ترفض بصورة واضحة عرض اللحوم الإثيوبية المستوردة في منافذها بحجة صعوبة بيعها بالأسعار المحددة لها التي لا تتجاوز27 جنيها, وأنها لا تغطي تكاليف عمالتها وخدماتها, برغم تعليمات الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار بتذليل أي عقبات تواجه عرض اللحوم في منافذها. وأضاف مدير الشركة أن المجمعات تضع الكثير من العراقيل لرفض أي تعاقدات بشأن اللحوم الإثيوبية, وتشترط إغلاق الشوادر المقامة بالمحافظات حتي يمكنها بيعها بسعر35 جنيها علي الأقل كمثيلاتها من لحوم شركة السخنة التي تستوردها من أمريكا اللاتينية. وأوضح أن المجمعات تعاقدت علي اللحوم المستوردة من أمريكا اللاتينية بسعر26 جنيها للكيلوجرام بالعظم, برغم أن اللحوم الإثيوبية لا تتجاوز سعرها24 جنيها للكيلوجرام بالعظم, لكن بدون دهن علي الإطلاق, وهو الأمر الذي لا يتماشي مع اتجاه الدولة لتوطيد العلاقات التجارية مع إثيوبيا. وقال حسن حافظ: إن الشركات المستوردة للحوم الإثيوبية الحية والمبردة تقوم حاليا بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتعاون الدولي بالاتفاق مع المحافظات لمنحها حصصا شهرية من اللحوم الإثيوبية لطرحها في أسواقها المحلية, مشيرا إلي أنه في حالة حصول كل محافظة علي كمية محددة لا تتجاوز5 أطنان يوميا, يمكن استيراد نحو ألفي طن حي ومذبوح في الشهر علي الأقل. وقال الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: إن رسالة العجول الإثيوبية الحية خضعت لإشراف بيطري مصري كامل, وإن الحيوانات بصحة جيدة, مشيرا إلي أنه يجري حاليا اتخاذ الخطوات التنفيذية لإقامة بعثة بيطرية مصرية دائمة في إثيوبيا التي تؤكد المنظمات العالمية سلامة موقفها الوبائي. وأشار إلي أن صندوق التأمين علي الثروة الحيوانية بالوزارة يقوم حاليا بإنشاء مجزرين بمواصفات عالمية للحوم بمحجري ميناءي الإسكندرية وسفاجا, بتكلفة تصل إلي40 مليون جنيه, حتي يمكن مضاعفة الرسائل المستوردة من العجول الحية الإثيوبية شهريا.