شهدت مدارس المرحلة الابتدائية في القاهرة الكبري اقبالا ضعيفا علي التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير في اليوم الأول لحملة وزارة الصحة التي بدأت أمس وتستمر لمدة10 أيام لتطيعم نحو 2.3 مليون تلميذ. وناشد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للطب الوقائي أولياء الأمور بضرورة التطعيم حيث انها الوسيلة الفعالة والوحيدة لتحجيم الاصابات ومنع انتشارفيروس إنفلونزا الخنازير, مشيرا إلي أن آخر مسح صحي ل565 عينة من الحجاج العائدين اكد عدم إصابة أي منهم بالإنفلونزا بعد تطعيمه وعدم ظهور آثار جانبية. وأوضح أنه سوف يتم ارسال فرق طبية لاحقا لتطعيم الطلبة المتغيبين أو المتخلفين بعد انتهاء كامل الحملة, كما يمكن للطلبة المتغيبين التوجه إلي المدرسة التي بجانبه في اليوم التالي كما سيتم الذهاب الي المدارس المغلقة أو الفصول المغلقة فور فتحها. وأشار إلي أنه لاموانع من التطعيم سوي الأطفال الأقل من ستة أشهر, كما أنه لاضرورة لتطعيم من سبق إصابتهم بإنفلونزا الخنازير فقد اكتسبوا مناعة طبيعية, كما ان الأطفال الذين لديهم حساسية من البيض أو اللقاحات أو الأدوية أو لديهم حرارة سوف يمتنعون عن التطعيم بالنسبة للثلاثة الموانع الأولي اما الحرارة فيمكن التعطيم بعد انخفاضها. وأضاف انه سيتم تأجيل التطعيم بالمدارس المغلقة حاليا في6 محافظات والتي يتعدي عددها ال100 مدرسة وذلك لحين إعادة الدراسة بها, مشيرا إلي أنه يتم التوسع في تطعيم جميع المراحل الدراسية في كل المحافظات بعد الانتهاء من تلك الحملة يوم13 يناير المقبل, ويستهدف التوسع في التطعيم اصحاب الأمراض المزمنة والحوامل وباقي الطلبة بالمراحل التعليمية المختلفة. ومن جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ان اللقاح المضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير ليس له أي آثار جانبية علي الأطفال, متوقعا أن يحدث فقط احمرار وتورم من جراء الحقن بالمصل مشيرا إلي أنه رد فعل طبيعي لتفاعل اللقاح ولايعد آثارا جانبية. وأشار إلي أن التطعيمات بجميع أنواعها لها محاذير فموانع التطعيم الخاصة بالتطعيم المضاد للإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير ليست جدية حتي الحصبة وشلل الأطفال لها محاذير وهي الحساسية للبيض وارتفاع درجة الحرارة التي تؤجل التطعيم فقط لفترة بالاضافة الي الحساسية من أدوية معينة. وأضاف ان معظم دول العالم قامت بتطعيم طلاب المدارس, ففي كندا علي سبيل المثال تم تطعيم جميع طلاب المدارس بالاضافة إلي من هم قبل سن الدراسة حتي الرضع لسن6 أشهر وبذلك لن تكون مصر أول دولة تطعم الأطفال بهذا اللقاح, وحتي الآن لم يتأكد لدي السلطات الصحية في أي دولة طعمت سكانها أن المصل له أعراض جانبية خطيرة, فقط اقتصرت الأعراض الجانبية للمصل علي نفيس الاعراض التي يسببها التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية والمستخدم من سنين.
