علي الرغم من أن الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري باتت وشيكة فان الصورة تبدو غير واضحة لاستعدادات أحزاب المعارضة في لخوض غمار معركة الانتخابات . فأحزاب المعارضة الرئيسية لاتزال في مرحلة جس النبض للشارع المصري وجس نبض للمناخ العام وما سيتيحه من حراك سياسي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. المشهد في أحزاب الوفد والتجمع والدستوري يشير إلي أن برامجها للعام الجديد ستركز في الأساس علي البرامج الانتخابية وعقد المؤتمرات الجماهيرية لشرح سياساتها للمواطنين, إلا أنهم وجهوا انتقادات بالغة للنظام الانتخابي الفردي الذي لايقوم علي برامج حزبية, وكذلك لعدم إصدار قانون الدوائر الانتخابية الجديد الذي سيحدد طبيعة الدوائر الخاصة بالمرأة. ويقول محمود أباظة رئيس حزب الوفد أن الوفد يسعي لإزالة الفجوة بين الأمة والدولة, وإلي إعادة بناء الوطن وبناء المرافق العامة للدولة التي تآكلت نتيجة سوء الإدارة والعجز عن تنظيم الانفجار السكاني. وانتقد أباظة تأخر النظام في إقرار دوائر المرأة الجديدة التي تتسع لعشر دوائر من الدوائر العادية, فضلا عن التمسك بالنظام الفردي, وأوضح أن الحوار الوطني الجاري بين الأحزاب لتعديل الدستور سيكون حوارا واسعا ليشمل التيارات المختلفة وأصحاب الرأي والخبرة. ويقول أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري انه خلال العام الماضي قاد الحزب عدة قضايا وأهمها موقف الحزب من العدوان الاسرائيلي علي غزة, حيث قامت الهيئة العليا بعقد عدة مؤتمرات وندوات تدين الاعتداء الوحشي علي الفلسطينيين في غزة. يؤكد الأمين العام للحزب الناصري أنه حتي الآن لم يتم حسم عدد وأسماء المرشحين من الحزب في الانتخابات, لأن الأمر متروك لكل أمانة حزبية في كل محافظة, وذلك لأن كل محافظة أدري بمشاكلها وأدري بالمرشح الذي يمكن أن يمثل الحزب في الانتخابات. وأشار الأمين العام للحزب الناصري إلي أن هناك5 سيدات علي الأقل تأكد مشاركتهن في خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة, أما حزب التجمع فيدخل العام الجديد واضعا نصب عينيه تعزيز الديمقراطية الداخلية من خلال إقرار لائحة جديدة للحزب عبر مؤتمر طارئ أواخر مارس وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب أن التجمع أن مشكلة التمويل هي العقبة الرئيسية أمام مرشحيه, مشيرا إلي أن حزبه يدخل معركة فريدة من نوعها بلا مال أمام أصحاب المال والنفوذ, وقال إن التجمع سيتقدم بعدد من المرشحين محدود للغاية لانتخابات مجلس الشوري, وأنه يأمل بأن يدخل انتخابات مجلس الشعب بنحو60 مرشحا علي أقصي تقدير. وكشف رئيس التجمع عن أن حزبه سيخوض الانتخابات البرلمانية علي مقاعد المرأة من خلال الكوادر التي نجحت في انتخابات المجالس الشعبية المحلية والوجوه المعروفة التي أسهمت في تأسيس الحزب, كما انه سيدفع بعدد كبير من الشباب في انتخابات الشعب والشوري الذي سيصل بنسبته إلي نحو40% من مرشحي الحزب. وفي الحزب الدستوري الحر, فإنه علي الرغم من الاستعداد والاستنفار الدائم للانتخابات علي حد قول رئيسه ممدوح قناوي, فإن الحزب يعلق مشاركته في الانتخابات علي ضوء الحراك السياسي والمجتمعي المنتظر خلال الأشهرالثلاثة المقبلة. وينتقد قناوي بشدة عدم إجراء الانتخابات علي أسس وأرضية حزبية من خلال التنافس علي برامج الأحزاب وليس علي سطوة المال للمرشحين الفرديين, وأشار إلي أن حزبه يرفض النزول إلي الملعب بشروط الحزب الحاكم, وطالب بالإشراف القضائي والدولي علي الانتخابات, وأكد ضرورة إجراء إصلاح دستوري وانتخابي حقيقي. وفي حزب الغد يقول المهندس موسي مصطفي موسي رئيس الحزب ان الحزب يعمل بقوة علي الوجود في الشارع المصري, وأصبح لدينا وجود في17 محافظة في24 مقرا في مختلف المحافظات. ويؤكد أن الحزب يهتم بقضايا المواطنين وأهمها قضية البطالة, مشيرا إلي أن الحزب أعد دراسة لتشغيل مليوني شاب في25 محافظة تدر عائدا شهريا حوالي850 جنيها شهريا. وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة, يؤكد أن الحزب يقدم72 مرشحا. وتم تشكيل لجنة برئاسة رجب هلال حميدة, وسيقوم بترشيح6 سيدات في انتخابات مجلس الشعب منهن اثنتان في القاهرة والجيزة و2 في الاسكندرية ومرشحة في كل من أسوانوالقليوبية. وفي حزب الجيل, يقول ناجي الشهابي رئيس الحزب وقال الشهابي انه تم تحديد المحافظات التي سيقود الحزب فيها المنافسة علي مقاعد البرلمان وهي القاهرة, والجيزة, القليوبية, المنوفية والغربية, والدقهلية, ودمياط, والفيوم, وبني سويف والمنيا, وسوهاج, وقنا, وأسوان, مشيرا إلي ان عدد المرشحين هو25 مرشحا بالإضافة إلي3 سيدات ويقول الدكتور حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر أننا بدأنا في الإسكندرية, وتم بشكل كبير تحديد العناصر التي ستخوض الانتخابات المقبلة في مجلس الشعب, امار بالنسبة للشوري, سنخوض الانتخابات فيها ب3 مرشحين فقط في القاهرة والأسكندرية والسويس. واشار رئيس الحزب الجمهوري الحر إلي أن الحزب استعد جيدا لدخول المرأة الي منافسات مجلس الشعب حيث اننا قمنا بتدريب37 امراة في دورات التثقيف السياسي بالمجلس القومي للمرأة ويقول الدكتور فوزي غزال رئيس حزب مصر2000 ان الحزب قام خلال العام الماضي بتقديم عدة أوراق طالب فيها الحكومة بتجديد المطالب باستغلال الثروة السمكية لأنها تمثل أمنا غذائيا كبيرا للمصريين ومنه يمكن فتح آفاقا جديدة للقضاء علي مشكلة البطالة من خلال التكتلات السكنية في المدن الساحلية. وحول المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة اكد رئيس حزب مصر2000 انه لايوجد برنامج لمرشحي الحزب ولكن برنامج المرشحين هو نفس البرنامج العام للحزب. وربما يشارك الحزب ب3 مرشحات من إجمالي عدد المرشحين. لدينا120 مرشح و60 امرأة لخوض الانتخابات وقد حرص الحزب الاتحادي الديمقراطي كما يقول رئيسة حسن ترك علي ان ينضم الي ائتلاف أحزاب المعارضة وبالفعل نجحنا أن تكون ائتلافا يضم12 حزبا وتم اختيار موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد ليكون رئيسا للأئتلاف, ولكن لم يستمركثير لعدة اسباب اهمها كما يقول حسن ترك الاسباب المادية. وعن نشاط الحزب يقول تم إعداد60 امراة لتشارك بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة, وسوف نخوض انتخابات مجلس الشعب ب1201 رجل و60 إمرأة وقال احمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر ان الحزب استعد بتدريب15 كادرا من كوادرة استعدادات لخوض المعركة الانتخابية القادمة ومنهم3 سيدات لضمان تحقيق تمثيل قوي في الانتخابات. وأشار الي ان الحزب يرفض ان يدخل اي مرشح من خارج الحزب منافسات الانتخابات. ويعمل حزب الشعب الديمقراطي علي استكمال المنظومة الاعلامية للحزب باطلاقة تلفزيونا الكترونيا علي الانترنت وفتح مواقع للحزب في بعض المحافظات, وعلي الاقل نطمح إلي الدفع ب25 مرشح علي الأقل. وذلك بالتنسيق مع كتله الأحزاب المعارضة. وعن انجازات عام مضي في حزب السلام يقول احمد الفضالي رئيس الحزب قمنا بزيادة عدد مقرات الحزب من24 إلي37 مقرا وذلك خلال عام2009 فقط. استعد الحزب ب70 مرشحا سوف يدخلون انتخابات مجلس الشعب القادمة بالاضافة الي20 امرأة ستخوض الانتخابات بقوة عند بدء المنافسة. وعن انجازات حزب العدالة الاجتماعية يقول الدكتور محمد عبد العال رئيس الحزب: نجحنا في إعادة إصدار الجريدة الناطقة بلسان الحزب وقمنا باصدار كتاب يشرح قوانين المرور الجديدة وكذلك كتاب يشرح إنفلونزا الخنازير وكيفية مواجهة المرض. وييضيف الدكتور محمد عبد العال: لقد قمنا بتقديم عدة مشروعات أهمها قانون زراعة الاعضاء وخلال الاجتماع الاخير للحزب قررنا خوض الانتخابات البرلمانية ب10 مرشحين من أجل التركيز والفوز بأكبر عدد ممكن من المرشحين