عقب يوم من موافقة الحكومة التايلاندية علي فتح حوار مع المتظاهرين من أصحاب القمصان الحمراء عادت ورفضت أمس دعوات المتظاهرين لوقف اطلاق النار. علي الرغم من تراجع حدة المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين وذلك بعد4 أيام من أعمال العنف المستمرة التي أودت بحياة38 شخصا وإصابة279 آخرين. من جانبه, وصف سوثيب ثوجسوبان نائب رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا نداء المتظاهرين لوقف اطلاق النار بأنه هراء علي حد وصفه و دون معني, وأكد أن قوات الامن التايلاندية لا تطلق النار علي المدنيين وأنهم يمارسون مهامهم وفقا لأوامر السلطات. وأضاف ثوجسوبان أن من يطلق النار هم الإرهابيون... فالقوي الأمنية تطلق النار في حالة الدفاع المشروع عن النفس وقد اتصل ناتوات سياكوار أحد زعماء المتظاهرين بنائب رئيس الوزراء التايلاندي أمس الأول وعرض عليه أن توقف قوات الأمن عمليات اطلاق النار علي المتظاهرين وأن تنسحب من مداخل المنطقة التي يحتلها المحتجون قبل الذهاب الي طاولة المحادثات. من جانبه, صرح الوزير التايلاندي ساثيت وونجنونجتاي في حوار تليفزيوني أمس بأن الحكومة الحالية لن تتفاوض مع متظاهري أصحاب القمصان الحمراء قبل ان يوقفوا تحركهم ويخلوا الموقع الذي يتحصنون فيه في وسط بانكوك منذ نحو شهرين, جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه زعماء أصحاب القمصان الحمراء أنهم وافقوا علي اقتراح تقدم به رئيس مجلس الشيوخ براسوبسوك بونداي ليكون وسيطا بينهم وبين السلطات في حال استئناف المفاوضات وللحيلولة دون اراقة مزيد من الدماء.. في الوقت نفسه, أدانت منظمة العفو الدولية الطريقة التي يتبعها الجيش التايلاندي لقمع المظاهرات المناهضة للحكومة الحالية واتهمته بالتهور في استخدام قوته. وتحسبا لوقوع مزيد من أعمال العنف, قررت الحكومة التايلاندية مد العطلات الرسمية في القطاعات الحكومية في بانكوك حتي21 مايو. كما قررت الحكومة تأجيل بدء الدراسة في المدارس لمدة أسبوع حتي يتسني للحكومة السيطرة علي المظاهرات و إبعاد السكان عن أي أعمال عنف محتملة في الشوارع.