كشفت إحصائيات رسمية أعلنتها وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون أمس عن أن عام2009 هو أكثر الأعوام دموية للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ بدء الحرب. وأوضحت الارقام ان312 جنديا أمريكيا قتلوا في افغانستان هذا العام, وهو ما يقارب ضعف عدد القتلي في عام2008, وفي مقابل مقتل150 جنديا أمريكيا فقط في العراق وهو رقم يقارب نصف عدد القتلي من الجنود الامريكيين هناك في العام الماضي. كما أظهرت البيانات أيضا أن شهر ديسمبر الماضي كان أول شهر لم يسقط فيه أي قتلي من الجنود الامريكيين في عمليات حربية بالعراق منذ بداية الغزو عام2013. وفي الوقت نفسه نقلت شبكة إيه.بي.سي الاخبارية الامريكية عن محللين وخبراء عسكريين توقعاتهم بأن تستمر خسائر القوات الامريكية في الارتفاع في أفغانستان عام2010 وانخفاضها في العراق مع زيادة اعداد القوات الامريكية الاضافية علي الجبهة الافغانية, نفي الجنرال المتقاعد ويليام آرمي المستشار العسكري للشبكة الاخبارية امكانية حدوث تقدم علي الصعيد الافغاني قبل عام أو عامين بسبب الاوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية غير المواتيه حاليا. وفي غضون ذلك بدأ البرلمان الافغاني أمس التصويت علي تشكيلة الحكومة التي طرحها الرئيس حامد كرزاي والتي تبقي علي كثير من الوزراء الرئيسيين دون تغيير لكنها تترك منصب وزير الخارجية شاغرا. وعبر كثير من الزعماء الغربيين عن رضاهم لبقاء الوزراء التكنوقراط في الحكومة الجديدة, لكنهم حذروا الرئيس الافغاني في الوقت نفسه من اعادة طرح الاسماء القديمة في وقت تحتاج فيه البلاد لافكار جديدة, ولم يتغير وزراء الداخلية والصحة والزراعة حيث يستولون علي اغلب اموال المساعدات الاجنبية. ومن ناحية أخري ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف ملعبا للكرة الطائرة في شمال غرب باكستان إلي95 قتيلا واكثر من100 جريح.