ما لا يقل عن220 ألف فدان استصلحها أبناء سيناء وزرعوها خلال الأعوام العشرين الماضية, وبرغم أن غالبيتهم لم يتمكنوا من الحصول علي عقود تثبت ملكيتهم. فإن شعورهم بالاستقرار يقلل من قلقهم إزاء مستقبل زراعاتهم, وبعد مضي3 أشهر علي كارثة السيول التي دمرت كل شيء في طريقها للبحر, عادت البسمة إلي وجوه المزارعين البسطاء مع بداية موسم الحصاد وبشائر المنتجات الزراعية علي تنوعها عمت جميع الأرجاء حتي وصلت إلي منطقة الوسط التي استعادت زراعاتها بعد10 سنوات من القحط بفضل السيول الهادرة. وفيما عدا المناطق التي تزرع لأول مرة بعد امتلاء الخزان الجوفي, وتمكن مهندسو مديرية الزراعة بشمال وجنوب سيناء من حصر220 ألف فدان, منها191 ألفا في محافظة الشمال تمت زراعتها هذا العام باستخدام تكنولوجيا الرش والتنقيط. المهندس محمد سعد مدير عام الزراعة بشمال سيناء يقول: إن العام الحالي هو عام الخير علي سيناء ومصر ومزارعيها, فزراعات الزيتون والخوخ واللوز تضم بين أشجارها آلاف الأفدنة من حقول القمح والشعير والخضراوات والكنتالوب, ويستكمل أن نحو35 ألف فدان من القمح والشعير وصل إنتاجها إلي175 ألف أردب, كما نجحت زراعة العدس في60 فدانا, أما البساتين فقد وصلت المساحة المزروعة بها إلي125 ألف فدان, منها25 ألفا فقط من الزيتون, ومن المتوقع أن تزداد المساحات المزروعة بعد اطمئنان المزارعين إلي توفير مياه الري وتحسن التربة التي قلت نسبة الأملاح بها, ويؤكد أن بشائر إنتاج الخوخ السيناوي التي انخفضت أسعارها لتصل إلي جنيه ونصف جنيه فقط للكيلو فتشير إلي إمكان تخطي حاجز ال100 ألف طن, أما الكنتالوب فقد انخفضت أسعاره لتصل إلي جنيه واحد للكيلو, ومن المتوقع أن تتضاعف الكميات المنتجة من مساحة تبلغ1500 فدان.