احتفل الليبيون أمس في مدينة بنغازي, مهد الثورة, بالذكري الثانية لثورة17 فبرير, بمشاركة الدكتور محمد المقريف رئيس البرلمان وعلي زيدان رئيس الحكومة المؤقتة المنتخبة, وحضور ضيوف عرب وأجانب، ونظم آلاف الليبيين في المدينة مسيرة تحاكي المظاهرة التي انطلقت في17 فبراير التي انهت نظام معمر القذافي. وانطلق المتظاهرون من أمام مبني مديرية امن بنغازي جنوبالمدينة بعد أن اوقدوا شعلة الثورة التي تناوب علي حملها عدد من قدامي الرياضيين الليبيين حتي وصولها الي ميدان التحرير بجانب محكمة شمال بنغازي. وردد المشاركون شعارات وعبارات تمجد الشهداء والجرحي والمفقودين الذي سقطوا خلال الثورة المسلحة التي استمرت قرابة ثمانية اشهر, فيما شن عدد من المحتفلين هجوما لاذعا علي المؤتمر الوطني العام( اعلي سلطة في البلاد) والحكومة المؤقتة ورئيس اركان الجيش الليبي بسبب ما قالوا انه تهميش للمدينة التي كانت مهدا للثورة وحاضنا لها, كما دعا المتظاهرون الي ضرورة ألا تنحرف الثورة عن مسارها التي قامت من اجله وضحي بها اكثر من50 ألفا من خيرة شباب ليبيا. وطالبوا في ساحة التحرير بعدد من المطالب منها ضرورة عودة عدد من المؤسسات الاقتصادية الي مدينة بنغازي والتي كان النظام السابق قد نقلها الي العاصمة طرابلس. كما طالب المحتفلون باقالة رئيس اركان الجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش من منصبه بسبب ضعف ادائه في بناء المؤسسة العسكرية بحسب وصفهم, بالاضافة الي تأكيدهم ضرورة اقرار قانون العزل السياسي وتفتيت نظام المركزية الادارية للدولة.