ليبيا تحي ذكرى ثورتها بمحاكاة المظاهرة الأولى التي فجرت الأحداث

نظم آلاف المحتفلين في مدينة بنغازي الليبية، مسيرة تحاكي المظاهرة التي انطلقت في المدينة في 15 فبراير 2011، وكانت الشرارة لثورة 17 فبراير التي أنهت نظام معمر القذافي.
وانطلق المتظاهرون من أمام مبنى مديرية أمن بنغازي جنوب المدينة سيرا بعد أن أوقدوا «شعلة الثورة» التي تناوب على حملها عدد من قدامى الرياضيين الليبيين حتى وصولها إلى ميدان التحرير بجانب محكمة شمال بنغازي.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2011 تظاهر أهالي ضحايا مجزرة سجن «أبوسليم» وعدد من النشطاء السياسيين أمام مبنى مديرية أمن بنغازي بعد أن ألقت قوات النظام السابق القبض على منسق رابطة الأهالي، فتحي تربل، وكانت تلك المظاهرة الأولى في البلاد التي تشهد دعوات علنية لإسقاط النظام.
وردد المحتفلون، الجمعة، شعارات وعبارات تمجد الشهداء والجرحى والمفقودين الذي سقطوا خلال الثورة المسلحة التي استمرت قرابة 8 أشهر، فيما شن عدد من المحتفلين هجوما لاذعا على المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في البلاد، والحكومة المؤقتة ورئيس أركان الجيش الليبي، بسبب ما قالوا إنه «تهميش للمدينة التي كانت مهدا للثورة وحاضنا لها».
وطالب المحتفلون بإقالة رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء يوسف المنقوش من منصبه، بسبب ضعف أدائه في بناء المؤسسة العسكرية، حسب وصفهم، بالاضافة إلى تأكيدهم ضرورة إقرار قانون العزل السياسي وتفتيت نظام المركزية الإدارية للدولة.
يأتي هذا الحراك عقب دعوات جماعات معارضة لسياسات المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة، الليبيين إلى ثورة ثانية، احتجاجا على عجز الحكومة عن فرض الأمن في أنحاء البلاد.
وشهدت مدينة بنغازي خلال الأيام الماضية انتشاراً أمنيا واسعا شارك فيه عدد من الأهالي، بالإضافة إلى قوات الأمن والجيش والثوار السابقين بهدف حماية المؤسسات الحيوية والرئيسية في المدينة.